بما أن عودة المتوفى إلى الحياة من غيبه عنا الموت من أحباء وأعزاء، وبما أن عودة المتوفى إلى الحياة مستحيلة فقد تكون وراءها مصائب كبيرة كما حدث مع جمال دوبا الذي اكتشف أن أخيه محمد فوزي المتوفى منذ ست سنوات مازال على قيد الحياة بموجب قيد النفوس المدني المؤرخ في 3-8-2009 ، مما آثار الشكوك في نفسه ودفعه لاكتشاف أغرب، وهو أن أرض أخيه ذات الرقم 228 من المنطقة العقارية الكسيبية ( طريق حلب، دمشق) مساحتها نحو ثلاثة هكتارات قد بيعت وسجلت باسم مالك جديد دون علم أولاده واخوته، وذلك بعد أن قام ابن المتوفى باستخراج بيان قيد عقاري لهذه الأرض.
ولتأكده أن نقل الملكية مستحيل لأن المتوقى قد وكل أخاً له غير مقيم في سورية، فقد بدأ البحث وراء عملية النقل هذه ، وبعد متابعة البحث واللجوء إلى القضاء بدأت أوراق عملية التزوير والاحتيال تتكشف شيئاً فشيئاً.
بعد أن تقدم جمال دوبا إلى القضاء من أجل استعادة ملكية أخيه المسروقة، تم القبض على م .ق موظف مديرية الشؤون المدنية بحلب، الذي اعترف بأنه منح قيد نفوس مزور يثبت أن المتوفى محمد فوزي دوبا مازال على قيد الحياة، لأنه لم يشر فيه إلى أنه قد توفى عام 2003 لمسير المعاملات م . ض الذي قام بتسيير المعاملة العقارية ونقل ملكية العقار رقم 238 من اسم محمد فوزي دوبا إلى اسم خلدون فاضل.
والمثير للتساؤل هنا، أن مسير المعاملات لايستطيع نقل الملكية بحصوله على قيد مدني مزور فقط، فلا بد من وجود وثائق أخرى ، وبالفعل فقد تم النقل بوساطة صك توكيل خاص برقم خاص 31 وعام 14159، وفي هذا التوكيل أناب محمد فوزي دوبا (ع.ع) ثم قام الأخير بموجبها ببيع العقار إلى خ ف الذي أكد ضبط الشرطة المذكورة أعلاه من خلال الاعترافات أنه على علم بعملية التزوير،
ولايزال المذكورين طليقين حتى الآن ، ومازالت الأرض باسم المالك الجديد طبعاً بعد وضع إشارة حجز احتياطي .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية