أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مجدداً.. دولار الهرم أعلى من السوق السوداء

حددت شركة "الهرم" للحوالات والصرافة، سعر صرفٍ للحوالات، أعلى من سعر صرف "دولار دمشق" في "السوق السوداء"، في وقتٍ مبكرٍ من ظهر يوم الأحد.

وفيما يبدو، تسببت "الهرم"، برفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، إذ قفز "دولار دمشق"، 25 ليرة، خلال ساعات ظهيرة الأحد.

و"الهرم"، هي شركة حوالات وصرافة مُرخّصة في مناطق سيطرة النظام. وتُعد الأكثر انتشاراً. ويعتقد مراقبون أن أصحابها يعقدون شراكات عميقة مع متنفذين داخل النظام.

ووفق صفحة رسمية للشركة، في "فيسبوك"، قالت "الهرم" إنها ستدفع 4050 ليرة سورية لكل دولار حوالات وارد عن طريقها، إلى سوريا. وستدفع 4200 ليرة سورية لكل يورو.

وحينما أعلنت "الهرم" هذا الرقم، كان "دولار دمشق" ما بين 3920 ليرة شراءً، و3970 ليرة مبيعاً. لكنه ارتفع بعيد إعلان الهرم، ليسجل عصر الأحد، ما بين 3945 ليرة شراءً، و3995 ليرة مبيعاً.

وهذه المرة الثانية على الأقل، التي تُعلن فيها "الهرم" سعر صرفٍ للحوالات الخارجية القادمة عن طريقها، أعلى من سعر صرف "السوق السوداء".
 
كانت "الهرم" قد فعلت ذلك للمرة الأولى، في 27 نيسان/أبريل الفائت. وفُسّرت خطوتها حينها على أنها محاولة لاجتذاب الحوالات المُضاعفة التي يرسلها سوريو الخارج إلى أهلهم في الداخل، قبيل عيد الفطر.

لكن تكرار هذا الإجراء من جانب الشركة، قد يعني تعويماً غير معلنٍ لسعر صرف الحوالات الخارجية. إذ لا يمكن للشركة أن تقوم بهذه الإجراءات، وبهذا الشكل العلني، إلا بضوءٍ أخضر من مصرف سورية المركزي، الذي يحدد سعر صرف الحوالات، رسمياً، بـ 2800 ليرة سورية.

ووفق مصادر خاصة سبق أن تحدثت لـ "اقتصاد"، فإن "الهرم" تحدد قيوداً على الحد الأدنى لقيمة الحوالة المرسلة عن طريقها، من مصر، بقيمة 400 دولار. ولم يتسنّ لـ "اقتصاد" التحقق من أن الشركة تطبق ذات الحد الأدنى لقيمة الحوالة على باقي البلدان.

وتنشط الشركة بقوة، في دول الخليج، حيث يرسل السوريون مبالغ كبيرة إلى أهلهم في الداخل.

وتشكّل الحوالات القادمة عبر شركات الحوالات والصرافة المُرخّصة في مناطق سيطرة النظام، مصدراً رئيسياً للقطع الأجنبي الذي يذهب إلى خزينة المركزي. وهكذا، فإن جزءاً رئيسياً من تمويل النظام للمؤسسات الحكومية الخاضعة له، يأتي من حوالات السوريين المهجّرين والمغتربين، المُرسلة إلى أهاليهم في الداخل.

اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
(459)    هل أعجبتك المقالة (83)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي