مع توقف الجهات الحكومية عن توزيع مازوت التدفئة على الأسر، والتوقف كذلك عن بيع المازوت الحر على البطاقة الذكية، شهدت الأسواق السورية خلال الأيام الماضية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المازوت في السوق السوداء، بالتزامن مع موجة برد تضرب المنطقة، بالإضافة إلى المخاوف من تبعات الحرب الروسية - الأوكرانية، التي رفعت أسعار النفط العالمية إلى مستويات قياسية، والتي يمكن أن تؤثر على قدرة النظام السوري على استيراد المشتقات النفطية من الأسواق الخارجية.
وأكدت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن العديد من الأسر في ريف حمص لم تستلم مخصصاتها من مازوت التدفئة من الدفعة الثانية حتى اليوم، مشيرة إلى أن العاصفة المطرية وتدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وخاصة خلال ساعات الليل، دفعت الناس لشراء المازوت بأي ثمن، حيث وصل سعر الغالون في السوق السوداء من عشرين ليتراً، إلى نحو 100 ألف ليرة سورية، بعد أن كان قبل شهرين بنحو 50 ألف ليرة سورية، وفقاً للصحيفة.
من جانبه، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية في محافظة حمص، سمير الدروبي، انخفاض عملية توزيع مادة مازوت التدفئة في المحافظة إلى النصف أي بمعدل 50 بالمئة مقارنة بالشهرين الماضيين، وذلك نظراً لانخفاض الكميات اليومية الواردة والمخصصة لمحافظة حمص إلى النصف، لتصبح حالياً 13 طلباً فقط يومياً بعد أن كانت 26 طلباً خلال الفترة الماضية.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية