تجددت الاشتباكات في السويداء، مساء أمس الإثنين، بين فصائل محلية وقوات الأسد، حيث عاش سكان المدينة ساعات من التوتر والقلق على وقع أصوات إطلاق نار والانفجارات في مبنى قيادة الشرطة.
وقالت شبكة "السويداء 24" إن مجموعات محلية مسلحة هاجمت مبنى قيادة الشرطة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، من ثلاثة محاور، انتقاماً لمقتل "شادي علبي" قائد إحدى المجموعات في الاشتباك الصباحي مع قوات حفظ النظام.
وأكدت أن المجموعات استهدفت المبنى بقذائف ار بي جي ورشقات الرصاص وتبادلت إحدى المجموعات إطلاق نار مع قوات الأمن من اتجاه فرن فضة، مشددة على أن المواجهات أدت لمقتل عنصر من الأمن السياسي وإصابة ضابط وعنصر أخر، وأضرار مادية في بعض المباني.
وأضافت أن "قوات الأمن كانت قد انتشرت بعد اشتباكات الصباح لعدة ساعات على الطرق الرئيسية في مدينة السويداء. ومع حلول الظلام انسحبت إلى مبنى قيادة الشرطة وتمترس العناصر على أسطح المباني الحكومية، إذ يبدو أنهم كانوا مستعدين للهجوم".
وأشارت إلى أن قوات الأمن دفعت بالمزيد من العناصر والآليات إلى مبنيي قيادة الشرطة والمحافظة بعد الاشتباكات، مع تسرب أنباء عن اجتماع أعضاء اللجنة الأمنية على خلفية التطورات، وورود برقية استنفار لجميع الوحدات الأمنية والعسكرية وتعليمات بالتعامل الفوري مع أي هجوم على المراكز الأمنية.
ولا يزال الصراع على نطاق ضيق بين مجموعات محلية مسلحة بعضها محسوبة على المخابرات العسكرية من جهة، والقوى التابعة لوزارة الداخلية من جة أخرى، التي بدأت نهجاً جديداً في الأسابيع الماضية، استخدام القوة والتدخل المباشر في الحوادث الأمنية خصوصاً في مدينة السويداء، وفقا للشبكة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية