أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"المركز السوري للحريات الصحفية" يوثق الانتهاكات ضد الإعلام من مختلف الأطراف

أرشيف

وثق "المركز السوري للحريات الصحفية" في رابطة الصحفيين السوريين وقوع 5 انتهاكات ضد الإعلام في سوريا خلال شهر تشرين الثاني 2021، وذلك بانخفاض بسيط عمّا وثقه المركز خلال شهر تشرين الأول الماضي (7 انتهاكات).

وقال المركز في تقريره الشهري الذي صدر أول أمس (الجمعة) إن الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا ما تزال مستمرة رغم انخفاض وتيرتها وتفاوت أعدادها الموثقة من شهر لآخر خلال العام الحالي، وأشار المركز إلى أن حالة التضييق على الحريات الإعلامية شكلت سبباً مباشراً لمعظم الانتهاكات الموثقة خلال شهر تشرين الثاني الماضي وهو ما كان عليه الحال لمعظم الإنتهاكات الموثقة خلال الأشهر الماضية من العام ذاته، وأظهر احصاء بياني على شكل انفوغراف أن عدد الإنتهاكات في كانون الثاني من العام الحالي بلغ 6 انتهاكات وفي شباط  4 انتهاكات وفي آذار 3 وفي نيسان 5 و انتهاكان خلال شهر أيار، فيما ارتفع عدد الإنتهاكات في شهر حزيران إلى 7 ومثلها في شهر تموز وانتهاك واحد في آب  ليصل العدد إلى 10 انتهاكات في أيلول و7 في تشرين الأول و5 في تشرين الثاني ليبلغ عدد الإنتهاكات الموثقة 52 انتهاكاً خلال عام 2021  و1410 انتهاكات منذ العام 2021 حتى الفترة المشمولة بالإحصاء، وبحسب التقرير، كان حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مسؤولاً عن ارتكاب 4 انتهاكات خلال تشرين الثاني الماضي، فيما كانت سلطات النظام السوري مسؤولة عن ارتكاب الانتهاك الأخير، وتنوعت الانتهاكات خلال الشهر الماضي ما بين الاعتداء بالضرب على فريق إعلامي ومنعه من التغطية  والتضييق على إعلامي آخر، إضافة إلى فصل إعلامي من العمل.

أما جغرافياً فتركزت هذه الانتهاكات في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، إذ شهدت مدينة القامشلي وقوع 4 انتهاكات، بينما ارتكب انتهاك في ناحية عامودا.

وتطرق تقرير المركز إلى حالات الإفراج عن إعلاميين خلال الشهر الماضي، حيث أطلقت الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي سراح إعلاميَين، في حين أفرجت السلطات التركية عن إعلامي آخر، وفصلت سلطات النظام السوري خلال شهر تشرين الأول 2021 الإعلامي "يوسف محمد شريف أحمد" من عمله كمدرس في مدينة عاموا منطقة القامشلي وذلك على خلفية عمله ونشاطه الإعلامي.

وكان "المركز السوري للحريات الصحفية" قد وثق احتجاز قوات الأسايش التابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي  PYD ثلاثة إعلاميين بعد مداهمة منازلهم في مناطق متفرقة من ريف الحسكة شمال شرقي سوريا إذ احتجزت الإعلاميين "عز الدين ملا" و"محمد صالح أحمد" بتاريخ 17/7/2021 وفي اليوم التالي احتجزت الصحفي وعضو رابطة الصحفيين السوريين "رزان حسين لياني" ليتم الإفراج عن الإعلامي "عز الدين ملا" بتاريخ  5/8/2021 بينما استمر احتجاز الإعلاميين رزان ومحمد صالح.

ووثق أيضاً اعتقال السلطات التركية للإعلامي "ماجد شمعة" مساء السبت 30 تشرين الأول 2021 في مدينة اسطنبول التركية على خلفية عمله ونشاطه ليتم الإفراج عنه بعد 10 أيام من الإعتقال.

وطالب المركز في ختام تقريره باحترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، كما طال الأطراف الفاعلة في سوريا والأطراف الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين والدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في سوريا موصياً باحترام نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أن "لكل شخص الحق في حرية الرأي و التعبير ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت دون تقييد بالحدود والجغرافيا.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(85)    هل أعجبتك المقالة (84)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي