أطلق الفاتيكان حملة جديدة لمساعدة "مسحيين" سوريين مصابين بأمراض مزمنة، بعد ما وصفه بـ"تدهور الوضع الصحي" في سوريا وخروج كثير من المراكز الطبية عن الخدمة.
وجاءت الحملة على أبواب "الكريسماس"، برعاية "مؤسسة عون الكنيسة المتألمة البابوية"، التي حثت "جميع الكاثوليك الإيطاليين، وكل من يهتم بالظروف المأساوية للمسيحيين في سوريا"، طالبة منهم التبرع.
وأفاد بيان للمؤسسة بأن حملتها تهدف لتأمين "الأدوية والاختبارات السريرية لـ150 مريضا مصابا بأمراض مزمنة في حمص السورية"، معقبا: "بعد 10 سنوات من الحرب، لا يزال السكان يعانون ويموتون لتدهور الوضع الصحي. نصف المستشفيات ومراكز الطوارئ مدمرة أو غير صالحة للاستخدام ويقدّر أن حوالي 70٪ من العاملين الصحيين هاجروا، وهناك طبيب واحد فقط لكل 100 ألف نسمة".
وأشار البيان إلى أن "النظام الصحي (في سوريا) عاجز عن تلبية طلبات الرعاية الطبية، لدرجة أن متوسط العمر المتوقع قد انخفض بمقدار 15 عامًا للرجال و10 أعوام للنساء"، مضيفا: "الكنيسة تساعد أفقر المسيحيين من وجهة نظر صحية، ولا سيما المرضى المزمنين والمسنين الذين لا يمكنهم الحصول على العلاج في ظل غلاء أسعار الأدوية".
وبالتزامن، أطلقت المؤسسة نفسها حملتين لدعم المسيحيين في كل من لبنان والهند، مستهدفة في الأولى توفير "الغذاء لـ2500 عائلة مسيحية في مدينة زحلة في لبنان، حيث تفاقمت فيه الأزمة الاقتصادية والسياسية... وانخفضت القوة الشرائية إلى العُشر، وارتفع معدل الفقر إلى نسبة 74٪، وكذلك أسعار السلع الاستهلاكية إلى نسبة 120٪".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية