أمر النائب العام المصري باحتجاز ثلاثة موظفين بأحد الفنادق على ذمة التحقيقات الجارية في إصابة نحو خمسين سائحا أجنبيا بالتسمم لدى إقامتهم بأحد منتجعات البحر الأحمر الشهيرة.
وصرح النائب العام حمادة الصاوي في بيان صدر الأحد، بأن الموظفين الثلاثة- مساعد مدير الأغذية والمشروبات، ومسئول الجودة بالفندق، وكبير الطهاة- يواجهون تهمة تعريض حياة النزلاء للخطر.
وأضاف البيان أن المتهمين "أنكروا" ما نسب إليهم من اتهامات.
النزلاء الذين أصيبوا بالتسمم بينهم 14 سائحا من إستونيا، و29 من روسيا، و4 من جمهورية التشيك.
وقد ادخلوا جميعا مستشفى لتلقي العلاج بعد تناول العشاء في الفندق يوم السبت في مدينة الغردقة، بحسب البيان، الذي أشار أيضا إلى أن عددا كبيرا منهم غادر المستشفى بعد "تماثله للشفاء".
وأصدر قطاع الرقابة على الفنادق والقرى السياحية التابع لوزارة السياحة قرارا إداريا "بغلق الفندق محل الواقعة.. وإيقاف مدير الفندق عن العمل لمدة ثلاثة شهور لما بدر منه من مخالفات" وسحب ترخيص عمله.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الروسية "تاس" عن القنصل العام الروسي في الغردقة، فيكتور فوروباييف، قوله إن السائحين نقلوا إلى فنادق أخرى عقب الواقعة.
وتعد روسيا مصدرا مهما للسائحين الأجانب الذين يزورون مصر.
ونقل عن فوروباييف قوله "صحة كل من أصيبوا بالتسمم مطمئنة ومستقرة ولا تهدد حياتهم".
ونقلت صحيفة الأهرام المصرية عن سيد صابر، مالك فندق "ايه إم سي رويال" قوله إن العديد من النزلاء أصيبوا بالمرض بعد العشاء يوم السبت الماضي.
وأضاف أن الفندق به نحو 600 نزيل من بينهم 400 سائح من روسيا وبيلاروسيا.
تأتي الواقعة في وقت تبذل فيه مصر جهودا مضنية لإنعاش صناعة السياحة الحيوية، التي تضررت بشدة جراء الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة 2011، ومؤخرا بسبب جائحة كورونا.
الحكومة فرضت قيودا أكثر مرونة فيما يتعلق بمكافحة الفيروس في منتجعات الغردقة وشرم الشيخ في البحر الأحمر في مسعى لجذب الزوار الأجانب.
تلقت جهود الحكومة زخما إيجابيا في أغسطس/آب الماضي، عندما سمحت موسكو باستئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومنتجعات البحر الأحمر للمرة الأولى منذ أسقطت قنبلة طائرة روسية فوق سيناء في عام 2015، في هجوم نفذه فرع محلي تابع لتنظيم داعش الإرهابي، ما أسفر عن مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 224 شخصا.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية