أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن نظام الأسد ارتكب مجزرة في مدينة أريحا هي الأضخم منذ آذار 2020، وقتل 11 مواطناً سورياً بينهم 4 أطفال، وذلك في أثناء انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية، مع صمت مخجل من قبل الأمم المتحدة، مشددة على أنَّ هذه المجزرة تجسد سياسية النظام، القائمة على التفاوض بالإرهاب والقتل والإخفاء القسري.
وقالت في تقرير لها إنَّ النظام استخدم العنف والتهديد والإرهاب كأداة أساسية في جميع جولات التفاوض التي خاضها، وطيلة السنوات الماضية اتبع سياسة شنّ هجمات على المدنيين وتصفية المعتقلين السياسيين في أثناء انعقاد جولات المفاوضات في جنيف، أو انعقاد جولات اللجنة الدستورية، وهذا يظهر مدى استهتاره بالمسار التفاوضي، واعتقاده بأنه مجرد إمضاء وقت لإعادته إلى الساحة الدولية.
ووفقاً للتقرير فبعد يومين فقط من انطلاق الجولة السادسة لاجتماعات اللجنة الدستورية، وفي إشارة واضحة إلى عدم اكتراث النظام السوري بما يمكن أن ينجم عن هذه الاجتماعات من اتفاقات. شنَّت قوات النظام هجوماً عسكرياً هو الأضخم على منطقة شمال غرب سوريا منذ 6 آذار/ مارس2020، من حيث حصيلة الضحايا المدنيين، وقع الهجوم في مدينة أريحا ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
وطبقاً للتقرير فإنه في صباح الأربعاء 20/ تشرين الأول/ 2021 قرابة الساعة 08:01 باشرت مدفعية تابعة لقوات النظام، قصفها على المدينة، تزامناً مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء المنطقة، وكان ذلك بالتزامن مع توجه الطلاب إلى مدارسهم، استمرَّ القصف قرابة عشر دقائق سقطت خلالها عشر قذائف على مناطق متفرقة وسط المدينة؛ متسببة في مقتل 11 مدنياً، بينهم 4 أطفال و1 سيدة وهي مدرِّسة، كما أصيبَ نحو 30 آخرين، إضافة إلى أضرار في 4 مراكز حيوية مدنية.
وأشار إلى أن توقيت القصف وكثافته على منطقة قطرها لا يتجاوز 500 متر في مركز المدينة، التي تخلو من المظاهر العسكرية؛ هو فعل مقصود من قبل النظام السوري، والغرض منه إيقاع أكبر قدر من الضحايا المدنيين، وذلك بدعمٍ من القوات الروسية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية