ربما لم يسمع أكثر السوريين باسم " مدين إبراهيم محمد حسنين" الذي تصر الصحافة المصرية على نعته بلقب "مفتي جبهة النصرة"، كلما نقلت خبرا يخص هذا الرجل، من قبيل أحدث تلك الأخبار التي تؤكد أن "محكمة أمن الدولة طوارئ"، قد أجلت محاكمة "حسنين" حتى تاريخ 22 من الشهر المقبل.
وحسب الإعلام المصري فإن "مفتي النصرة" يواجه تهما تخص التحاقه "بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد تتخذ من الإرهاب والتدريبات العسكرية وسائل لتحقيق أغراضها"، وتحديدا انضمامه لصفوف "جند الأقصى" و"جبهة النصرة".
"حسنين" الذي يناهز عمره 60 عاما، وكان ينشط في مجال الدعوة والخطابة، ما زال ماثلا أمام القضاء، باعتباره "مروجا لارتكاب جرائم إرهابية بطريق غير مباشر، وذلك عن طريق مجموعتين إلكترونيتين عبر تطبيق واتس أب".
وتعود وقائع محاكمة "مفتي النصرة" إلى العام الماضي، بعد أن سلمته السلطات السودانية للقاهرة، ليواجه في الإعلام والقضاء سيلا من الاتهامات، تبدأ بـ"تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه"، ولا تنتهي عند "تكفير الجيش والشرطة واستباحة دمائهم".
وبحسب ما ورد في ملف "حسنين" فقد سافر الرجل إلى سوريا والتحق عام 2014 بتنظيم القاعدة في سوريا، عبر انضمامه لجماعتي جند الأقصى وجبهة النصرة.
ولكن الإعلام المصري يقر في الوقت نفسه أن "حسنين" نفسه غادر سوريا نحو تركيا في شهر نيسان 2014، متجها من هناك إلى السودان، وهذا يعني أن الرجل استطاع الانضمام إلى تنظيمين في غضون 4 أشهر على أبعد تقدير، بل واستطاع أن يحوز لقب "مفتي النصرة" خلال هطه الفترة القصيرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية