أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأسد يختار "ابن ادلب" ليهدد إدلب بالمجازر

رحمون

لم يكن عبثا على الإطلاق أن يختار نظام الأسد وزير داخليته المجرم "اللواء محمد خالد رحمون" ليظهر على شاشة التلفزيون الرسمي بعيد عملية التفجير وسط دمشق، ولينطق بالكلمات التي لقنها تمهيدا لارتكاب مزيد من المجازر بحق ساكني إدلب بحجة "ملاحقة الإرهاب".

ففي قاموس النظام، وحسب عاداته المرعية في تسليط المجرمين على أبناء مناطقهم، فقد أمر النظام وزير داخليته الرحمون المولود في خان شيخون بريف إدلب، ليخرج بتهديده الصريح الواضح حول ما ينوي النظام فعله في إدلب خلال الفترة القادمة.

فبعد أن قال "الرحمون" إن ما جرى في تفجير اليوم إنما وقع "بعد دحر الإرهاب من غالبية الأراضي السورية" دخل الوزير المجرم في صلب رسالته التي أريد له بالذات أن يوجهها إلى إدلب، قائلا: "ستتم ملاحقة الأيادي الآثمة وسيتم بترها أينما كانت".

وأضاف: "لن يتم التخلي عن ملاحقة الإرهاب.. وسنلاحق الإرهابيين الذين أقدموا على هذه الجريمة النكراء أينما كانوا".

وبالتزامن مع تصريحات "الرحمون" وللتأكيد على معناها الحقيقي، فقد ارتكب نظام الأسد، اليوم الأربعاء، مجزرة جديدة في "إريحا" بريف إدلب، راح ضحيتها 10 مدنيين وأصيب 40 بجروح بينهم أطفال ونساء، بعد استهدافه لسوق شعبي وسط المدينة.

بينما ادعى النظام أن 14 شخصا سقطوا في تفجير وقع اليوم الأربعاء وسط دمشق، واستهدف حافلة مبيت عسكرية.

ودرج نظام الأسد (الوالد والولد) على استخدام أعوانه من المجرمين ضد مناطقهم، محققا بذلك أكثر من هدف، أولها ضمن أن يكون وقع المجزرة أشد على الضحايا، باعتبار من نفذها واحدا من المحسوبين عليهم، وثانيها ضمان الولاء الأعمى للمسؤول حتى لو كان ذلك على حساب انسلاخه التام من محيطه، أما ثالث الأهداف فهو توسيع الشروخ الاجتماعية بين أبناء المحافظة الواحدة، وحتى أبناء البلدة، لا بل وأبناء العائلة الواحدة، فقيام مجرم ما بارتكاب انتهاكات ضد أبناء منطقته تحديدا كفيل بإحداث شرخ كبير يصعب إصلاحه حتى بمرور الزمن.

زمان الوصل
(82)    هل أعجبتك المقالة (75)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي