دون أي مواربة، ولا حتى أي خجل، اشتكى الإيرانيون الذين يتقاسمون احتلال سوريا واستلاب سيادتها، اشتكوا من أن نظراءهم في الاحتلال يستحوذون على قطعة أكبر من كعكة الاقتصاد السوري، مبدين تخوفهم من تكرار سيناريو العراق.
شكوى صريحة جاءت على لسان نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية السورية، علي أصغر زبردست، الذي قال إن التبادل التجاري بين طهران ودمشق "يسير ببطء"، خلافا لما تعهد به نظام الأسد من العمل على "تسريع وتسهيل حركة التبادل".
وحتى يفهم البعض فحوى الشكوى الإيرانية، قال "زبردست" بالحرف الواحد: "الروس ينتفعون من الاقتصاد السوري أكثر من غيرهم ويشاركون بعض مشروعات إعادة الإعمار.."، مبديا امتعاضه وقلقه من تكرار ما حدث لإيران مع العراق، حيث تعد طهران نفسها الأولى بخيرات هذا البلد وعقوده وامتيازاته.
ووصف المبادلات الإيرانية مع النظام بأنها بطيئة، ملقيا باللوم على النظام الذي "يعدنا بالمساعدة لتسريع وتسهيل المعاملات، لكن هذا لم يتحقق رغم الوعود".
وأكد ""زبردست" اتفاقهم مع مدير المعارض التابع للنظام، في سبيل إقامة معرض يقتصر على إيران ومنتجاتها فقط، يعقد في غضون شهرين، معربا عن أمله في أن يكون هذا المعرض "فرصة جيدة لرجال الأعمال الإيرانيين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية