لا تزال الأرقام التي طرحها وزير الكهرباء في حكومة النظام، غسان الزامل، عن كلفة إصلاح خط الكهرباء الذي يربط الأردن مع سوريا، تثير سخرية العديد من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قدرها بـ 12 مليار ليرة، أي أقل من 3.5 مليون دولار.
وكان الزامل أكد الأرقام السابقة، بالإضافة إلى مهلة نحو 4 أشهر لإصلاح الخط، في تصريحات جديدة لوكالة "سانا" التابعة للنظام، مضيفاً عليها، صعوبة الحصول على المواد اللازمة للإصلاح، بسبب العقوبات الأمريكية، التي وصفها بالجائرة.
ولفت العديد من المعلقين، إلى أنه من المعيب أن يتحدث وزير يمثل دولة مثل سوريا، عن صعوبة تأمين مبلغ 3 ملايين دولار، مشيرين إلى أن هذا المبلغ يستطيع أي رجل أعمال أو تاجر حرب، أن يدفعه من طرف جيبه، وخصوصاً إذا كان مقابل حصول سوريا على كميات من الكهرباء، في ظل الظروف الصعبة التي تعانيها البلد جراء التقنين الجائر.
وأعلن الزامل مجدداً، أن الكلفة التقديرية لإعادة تأهيل الجزء المدمر من خط الكهرباء الذي يربط الأردن مع لبنان عبر سوريا، تبلغ أكثر من 12 مليار ليرة سورية، بمدة تنفيذ تتراوح بين شهرين و4 أشهر.
وحسبما أشار الوزير الزامل، فإن جزء من خط الكهرباء الأساسي الذي يربط بين الأردن وسوريا وصولاً إلى لبنان تعرض للتخريب على مسافة 87 كم بدءاً من الحدود الأردنية السورية وحتى منطقة دير علي.
ولفت إلى أن الأضرار شملت تدمير نحو 80 برجاً تتجاوز تكلفتها نحو 6.9 مليارات ليرة وتدمير وتخريب وسرقة نحو 195 كم من الأمراس تتجاوز تكلفتها الـ 4.5 مليارات ليرة إلى جانب الحاجة لنحو 10 آلاف صحن لإصلاح التخريب الذي لحق بالعوازل تصل تكلفتها إلى 620 مليون ليرة. وكان النظام السوري قد وافق على طلب الجانب اللبناني خلال جلسة المحادثات السورية اللبنانية التي جرت مؤخراً حول إمكانية مساعدة سوريا للبنان في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر أراضيها.
وأعلنت وزيرة الطاقة الأردنية هالة زواتي، في تصريحات لقناة الحرة الأمريكية، قبل يومين، أنه لم يتم البحث، خلال اجتماع وزراء الطاقة الأربعة، في سوريا والأردن ولبنان ومصر، في عمان الأسبوع الماضي، على ما ستحصل عليه سوريا، مقابل تمريرها الكهرباء والغاز إلى لبنان، مستبعدة التعويض المادي، مرجحةً أن تحصل سوريا على حصة من الغاز والكهرباء.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية