أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

منظمات دوليّة: 12 مليون شخص في سوريا والعراق مُهدّدون بخطر شحّ المياه

وسط ارتفاع درجات الحرارة - أرشيف

حذرت منظمات إغاثية دولية، يوم الإثنين، من أن الملايين من سكان سوريا والعراق معرضون لخطر فقدان الوصول إلى المياه، والكهرباء، والغذاء وسط ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض مستويات المياه بشكل قياسي بسبب قلة هطول الأمطار والجفاف.

وقالت المنظمات في بيان مشترك إن نحو 12 مليون شخص في سوريا والعراق مُهدّدين بالخطر نتيجة أزمة المياه في أجزاءٍ واسعة في كلا الدولتين، داعية لضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة أزمة المياه التي تمنع ملايين الناس من إمكانيّة الوصول إليها.

وأوضحت أن ذلك يأتي في وقتٍ تعاني فيه المنطقة من ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن انخفاض مستويات هطول الأمطار والجفاف، مؤكدة أن سكان المنطقة يفتقدون إلى إمكانية الوصول إلى مياه الشرب والزراعة، فيما زادت الأزمة من صعوبة الوصول إلى الغذاء والكهرباء أيضاً.

وحذّرت المنظمات من أن كثيرين من سكان محافظات سوريا، كالحسكة وحلب والرقة في الشمال ودير الزور في الشرق، عانوا ارتفاعاً في معدلات الأمراض المنقولة بسبب المياه.

وتشمل المناطق مخيمات للنازحين تؤوي عشرات الآلاف من الفارين من الصراع السوري المستمر منذ عشر سنوات.

وحثت المديرة الإقليمية لمنظمة كير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نيرفانا شوقي، السلطات والحكومات المانحة على التحرك بسرعة لإنقاذ الأرواح. وقالت إن الأزمة التي وقعت أخيراً حرجة للغاية، بالإضافة إلى تفشي كورونا والتدهور الاقتصادي الحاد.

وشددت على أن أزمة المياه تؤثر في عمليات البنية التحتية بما في ذلك المرافق الصحية، والتي نتجت بشكلٍ مُباشر من نفاذ المياه في السدود، كما يعتمد نحو خمسة ملايين شخص في سوريا من مياه نهر الفرات، الذي وصل لأدنى مستوياته خلال الأشهر الأخيرة.

أما في العراق، فتُهدّد الأزمة قرابة سبعة ملايين شخص، نتيجة فقدان الوصول إلى مياه نهر الفرات.

ومنذ انخفاض المياه، يعاني سكان الحسكة وحلب والرقة ودير الزور، شمال شرقي سوريا، بما فيهم النازحين في المخيمات، من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الإسهال والأمراض المعويّة، وفقاً للمنظمات.

وقال المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين (إحدى منظمات الإغاثة التي أطلقت التحذير) كارستن هانسن، إن مئات الآلاف من العراقيين ما زالوا نازحين، بالإضافة إلى كثيرين ما زالوا يفرون حفاظاً على حياتهم في سورية. وأضاف أنّ أزمة المياه "ستصبح قريباً كارثة غير مسبوقة تدفع بالمزيد إلى النزوح".

وشملت المنظمات الإغاثية الأخرى ميرسي كوربس، والمجلس الدنماركي للاجئين، ووكالة التعاون التقني والتنمية، ومنظمة العمل ضد الجوع.
من جهته، قال غيري غارفي، من المجلس الدنماركي للاجئين: "لا يوجد وقت نضيعه. أزمة المياه من المرجح أن تزيد الصراع في منطقة مضطربة بالفعل".

زمان الوصل - رصد
(133)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي