شهدت العاصمة التركية "أنقرة" مساء أمس الأول الثلاثاء حالة غليان وتوتر على إثر طعن شاب تركي من قبل شاب سوري ما أدى إلى عمليات تخريب وتكسير لمحلات السوريين.
وروى الناشط "أحمد القزال" لـ"زمان الوصل" أن مجموعة شبان أتراك اشتبكوا مع مجموعة شبان سوريين تتراوح أعمارهم بين 17 و22 عاماً في حديقة منطقة "بازار" التابعة لبلدية "Altındağ"، مضيفاً أن الحادثة بدأت بالتلاسن والتراشق بالألفاظ ثم تطورت إلى شجار استخدمت فيه السكاكين مما أدى إلى إصابة الشاب التركي "أميرهان يالتشين" إصابة خطيرة على يد شاب سوري وتم إدخاله إلى قسم العناية المشددة في مستشفى "Dışkapı Yıldırım Beyazit" الجامعي، فيما أصيب شاب تركي آخر يدعى "علي ياسين" إصابة طفيفة وتم نقله إلى مستشفى أنقرة الجامعي.
وأضاف المصدر أن المعارضة التركية الكارهة لوجود السوريين سرعان ما استغلت ذلك لتأجيج الشارع فبدأت أعمال الشغب وتحطيم بعض السيارات والمحال التجارية السورية، ولكن على نطاق محدود -حسب قوله- لتقوم السلطات الأمنية التركية بفرض سيطرتها التامة على المنطقة ومنع كافة مظاهر الشغب وفرض ما يشبه حظر التجول لتهدئة الأمور.
وأكد "القزال" أن القوى الأمنية التركية ألقت القبض على جميع المشاركين في المشاجرة والذين شاركوا بأعمال الشغب من الشبان الأتراك والسوريين لتقديمهم إلى الجهات القضائية، مضيفاً أن منطقة "الأوندر" بالعاصمة أنقرة شهدت إغلاقاً تاماً للمحلات السورية والتركية حتى سلسلة متاجر "BIM" وذلك حرصاً من السلطات الأمنية التركية على تهدئة الوضع.
وتشهد تركيا حالة تحريض غير مسبوقة بحق اللاجئين من قبل جهات المعارضة التركية كانت بدايتها من رئيس بلدية "بولو" وقراره برفع أسعار الماء عشرة أضعاف على اللاجئين والتصريحات العنصرية التي أدلى بها رئيس بلدية منطقة "Sungurlu" التابعة لولاية "Çorum" واتهم فيها السوريين والأفغان بـ"عديمي الشرف".
وقال رئيس البلدية "Abdulkadir Şahiner" و هو عضو في حزب "İYİ" في أحد لقاءاته الصحفية "لن نساعد اللاجئين السوريين والأفغان في منطقتنا، الذين هربوا وتخلوا عن أوطانهم لا شرف لهم، هؤلاء لن ننال منهم خيراً يذكر". وأضاف في تصريحاته المستفزة "كل من هم خارج القانون تم تجميعهم في - مزبلة- الشرق الأوسط (تركيا)".
وعبر "القزال" عن تخوف اللاجئين السوريين من استلام المعارضة في ظل هذه الظروف والتجاذبات التي يعانون منها وبات من المهم –كما يقول- تحويل وتسليم ملف اللاجئين في تركيا ليصبح تحت إدارة مفوضية الأمم المتحدة مباشرة، كما هو الحال في لبنان والأردن والعراق.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية