واصل نظام الأسد حملته التي تستهدف التجار والمخلصين الجمركيين في مدينة دمشق، عبر فتح ملفات قديمة تفضي إلى مصادرة ممتلكات وفرض أموال تعود إلى خزينة النظام، وفق ما ذكر موقع "صوت العاصمة".
وقال الموقع في تقرير له إنّ اللجان التابعة للنظام فتحت ملفات قديمة شملت أسماء مئات التجار الذين يتعاملون مع المخلّصين الكبار منذ عام 2010، وأرسلت عناصر من الجمارك وما يسمى بـ"المكتب السري" وأمنيين لجميع التجار المتعاملين مع المخلّصين والموجودين حالياً داخل البلاد وطالبتهم بمراجعة فروع أمنية معيّنة.
كما طالب العناصر "بمبالغ مالية ضخمة تصل إلى عشرات المليارات، عن سنوات عمل خلالها التجار بالبلاد، وأدخلوا بضائع وباعوها".
ووفقا للموقع فإن المهلة المحدّدة للتجار تنتهي خلال أسابيع مشيرا إلى أن اللجان أوعزت بمصادرة ملفات المخلّصين ودفاترهم وحساباتهم وتقييد حركتهم داخل البلاد، بعد اعتقالهم لفترة محدودة.
كما أصدرت قوائم استدعاء لعشرات الموظفين الجمركيين من حرس ودوريات وخفراء وموظفين وغيرهم وأجرت جردا كامل لممتلكاتهم منذ عام 2010 حتى اليوم وصادرت كل جديد تم شراءه.
وأفاد التقرير بأن النظام أقال بعض المخلّصين الجمركيين، واعتقل آخرون، فيما ترك قسم منهم دون أي إجراءات.
ولفت إلى أن العام الجاري شهد تحرّكات للجمارك وحملات صادرت خلالها مليارات الليرات السورية.
وأعلنت مديرية الجمارك الشهر الماضي، أنّ قيمة الغرامات المحصّلة عن القضايا المحقّة بلغت 80 مليار ليرة سورية خلال 6 أشهر.
ورصد "صوت العاصمة" أبرز حملات الجمارك خلال الفترة الماضية، حيث استهدفت محال تجارية ومكاتب تجار الأدوات الكهربائية والمنزلية في أسواق العاصمة، خاصّة في منطقة "المرجة".
كما نفّذت دوريات لمديرية جمارك دمشق منتصف أيار الفائت، حملة اعتبرت الأكبر من نوعها في العاصمة، استهدفت فيها العديد من المستودعات ومحال البيع في منطقة "السومرية"، وصادرت كميات كبيرة من الدخان والمعسل المهرب، إضافة لمنتجات مخزنة "تركية الصنع" بمختلف أنواعها، تجاوزت قيمتها مبلغ 9 مليارات ليرة سورية، أي ما يقارب 2.5 مليون دولار أمريكي.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية