تحولت درعا وقراها اليوم الخميس إلى حالة الحرب الشاملة، ضد قوات الأسد التي حاولت اقتحام "درعا البلد"، مستهدفة في الوقت ذاته منازل المدنيين بالقذائف وصواريخ الـ"فيل".
وقالت مصادر محلية إن ثوار ريفي درعا الشرقي والغربي هاجموا الحواجز والنقاط العسكرية التابعة للنظام، تنفيذا للوعود التي قطعوها خلال الأيام الماضية بأن محاولة النظام اقتحام "درعا البلد" تعني تحرير كامل حوران من الوجود الأسدي.
وأضافت أنه ما إن بدأت قوات الأسد بالتقدم باتجاه "درعا البلد" حتى انتفض ثوار حوران بسلاحهم الخفيف وحرروا قرى بأكملها من أي تواجد للنظام مثل بلدات "صيدا، وأم المياذن، وكحيل، والطيبة" بعد أن أسروا كافة العناصر المتواجدين على الحواجز وفي المفارز الأمنية.
وأكدت أن الأمر ذاته حدث في بلدة "الشجرة" في الريف الغربي، الذي يشهد أيضا معارك ضد تواجد قوات الأسد في العديد من المواقع مثل منطقة "تسيل" و"سحم الجولان" و"الري" و"البكار" التي تحول بعضها إلى ثكنات عسكرية تعج بالميليشيات الطائفية.
وكانت ليلة أمس شهدت هجمات طالت نقاط عسكرية تابعة للنظام في ريفي درعا الشرقي والغربي، حيث تعرضت قوات الأسد في مدينة "جاسم" لهجوم أوقع قتلى وجرحى.
يأتي ذلك في وقت يستمر فيه القصف على درعا البلد، ومدينتي "طفس واليادودة"، والذي أوقع ثلاثة قتلى والكثير من الجرحى، بعد أن بدأت قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الطائفية عملية اقتحام لدرعا البلد من عدة محاور.
وطالب ناشطون بالضغط على النظام لفتح ممرات إنسانية لنقل الجرحى والمصابين إلى خارج المدينة، محذرين من كارثة إنسانية، خصوصا بعد إغلاق النقطة الطبية الوحيدة يوم أمس نتيجة استهدافها من قبل قناصة النظام.
محمد الحمادي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية