طالبت "رابطة الصحفيين السوريين" بحماية الصحفيين الذينً يعملون تحت الخطر في الجنوب السوري.
وأشارت الرابطة في بيان لها صدر باللغتين العربية والإنجليزية إلى أن نحو 11 صحفياً وناشطاً إعلامياً وموفر خدمات إعلامية باتوا عرضة للخطر والاستهداف مع دخول قوات النظام السوري ومجموعات مسلحة من الميليشيات الرديفة لها إلى القرى والمدن والتي تعتبر الأكبر منذ سيطرته على المنطقة عام 2018، كما فرض حصاراً خانقاً على المنطقة.
وخلال الأيام القليلة الماضية اضطر معظم العاملين في قطاع الإعلام للتنقل ضمن منطقة جغرافية ضيقة لحماية أنفسهم خوفاً من تعرضهم للتصفية والاعتقال والملاحقة بالنظر إلى السجل الحافل للنظام السوري بارتكاب انتهاكات بحق الإعلاميين.
وأشار بيان الرابطة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، إلى أن ما يعزز من مخاوف الإعلاميين المحاصرين، رغبة الانتقام التي تمارسها سلطات النظام السوري وميليشياته الرديفة بحق كل ما يتعارض مع رؤية القوى العسكرية والسياسية التابعة لهم.
ودعت رابطة الصحفيين السوريين وهي عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين IFJ مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لمنع حصول كارثة بحق الصحفيين وعائلاتهم، والضغط لدى كافة الجهات المعنية لتأمين سلامتهم عبر فتح الحدود لمن يرغب بالخروج، أو تقديم ضمانات وتعهدات من قبل القوى المسيطرة على الأرض لمنع ملاحقة أو اعتقال أو إيذاء من يرغب بالبقاء، وكذلك تأمين بيئة مناسبة للعمل الصحفي دون أي ضغط أو تهديد.
وكان تقرير للمركز السوري للحريات الصحفية التابع لرابطة الصحفيين قد وثق في تموز –يوليو 2021 وقوع 27 انتهاكاً ضد الإعلام في سوريا، كان من أبرزها إصابة إعلاميَين اثنين، و14 انتهاكاً من حالات الاعتقال والاحتجاز، إلى جانب 3 انتهاكات ضد المراكز والمؤسسات الإعلامية و8 حالات من الانتهاكات الأخرى (المنع من العمل أو التغطية).
وأشار المركز إلى أن حالة التضييق على الحريات الإعلامية والمخاطر المحيطة بها شكلت خلال النصف الأول من عام 2021 الهاجس الأكبر للإعلاميين، إذ كانت سبباً مباشراً لمعظم الانتهاكات المرتكبة بحقهم وسط استمرار الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا، رغم انخفاض وتيرة المعارك والقصف، والتي تعد أحد أبرز أسباب الانتهاكات الموثقة على مدار السنوات السابقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية