رفضت لجنة درعا المركزية مطالب نظام الأسد والميليشيات الروسية بترحيل 15 شخصا إلى الشمال السوري، مؤكدة أن أهالي "درعا البلد" ومنطقتي "طريق السد" و"المخيم" جميعهم سيرحلون مع هؤلاء الأشخاص إذا أصر النظام على شرط ترحيلهم.
جاء ذلك خلال اجتماع جرى مساء الثلاثاء مع ممثلين عن النظام، بعد محاولة الأخير اقتحام "درعا البلد" ونشر حواجز داخلها، وفق ما كشف مصدر مقرب من اللجنة المركزية المخولة بملف التفاوض مع النظام وروسيا لـ"زمان الوصل".
كما رفضت اللجنة خلال الاجتماع الذي أعقب محاولة الاقتحام نشر الحواجز والآليات الثقيلة، مؤكدة على أنها لن تسمح للميليشيات الإيرانية المتمثلة بالفرقة الرابعة الدخول إلى المنطقة.
وقال المصدر إن ممثلي اللجنة طرحوا على اللجنة الأمنية التابعة للنظام خيار التهجير لجميع سكان المنطقة المحاصرة إذا أصرّ الأخير على شروطه، كما رفضت تواجد أي نقاط عسكرية لقوات النظام داخل أحياء درعا.
وأضاف المصدر أن اللجنة عندما أصرت على موقفها تلقت وعودا روسية بوقف الحملة العسكرية، وذلك عبر اتصال هاتفي من قبل جنرال روسي أثناء تواجد ممثلي اللجنة في الاجتماع مع ممثلي النظام في الملعب البلدي بـ"درعا المحطة".
وشهدت "درعا البلد" صباحا محاولة اقتحام نفذها عناصر النظام، مدعومين بالدبابات والآليات العسكرية الثقيلة، لكن الأهالي تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع، في وقت تعرضت فيه الأحياء السكنية لقصف دفع عشرات العائلات على النزوح.
بدوره أصدر مجلس "عشائر درعا البلد" بيانا جاء فيه: " نحن أهالي مدينة درعا شيبا وشبابا صغارا وكبارا كنا ومازلنا دعاة سلم لا نرغب بالحرب أبدا وخلال الأيام الماضية أبرمنا اتفاق مع النظام السوري لحقن الدماء ويؤمن الناس ويحفظ كرامتهم".
وأضاف: "تفاجئنا صبيحة هذا اليوم (الثلاثاء) بنقض بنود هذا الاتفاق وباغتنا النظام باقتحام واسع لمحيط درعا البلد سقط خلالها شهيدان مدنيان وعدة جرحى وما زال القصف مستمرا".
وتابع: "ونظرا لأننا نرفض القتل لغيرنا والموت لأنفسنا وأننا التزمنا بتنفيذ بنود الاتفاق فأننا نحن أهالي مدينه درعا نطالب بترحيلنا إلى مكان آمن لتجنب الحرب التي ستكون ويل علينا والله المستعان على ما يصفون".
التصعيد الأخير دفع مدينة "نوى" كبرى مدن الريف الحوراني للتضامن مع المحاصرين في "درعا البلد"، حيث قام عشرات الشبان بإغلاق شوارع المدينة، مهددين بالتصعيد ضد تواجد النظام إذا استمر الأخير في حملته العسكرية.
محمد الحمادي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية