ما يزال قرار تخفيض المساعدات البريطانية للخارج وتقييد برامج التوطين يثير مزيدا من النقاشات الحادة بين السياسيين في مختلف أرجاء "المملكة المتحدة"، وقد كان من آخرها ذلك النقاش الذي شهده البرلمان الاسكتلندي، حيث روى أحد النواب وقائع فاجعة عائلة سورية، عله يستطيع ثني الحكومة عن قراراتها.
وحسب ما نشرت "ذي ناشونال" الاسكتلندية، وترجمت "زمان الوصل"، فقد روى النائب "ستيوارت ماكدونالد" قصة مفجعة ظهر يوم الثلاثاء، في معرض مخاطبة النائب لوزير الداخلية "جيمس كليفرلي" عن تبعات تخفيض المساعدات الدولية وانقضاء برنامج إعادة توطين الأشخاص القادمين من سوريا.
وحسب "ماكدونالد" فإن صبيا سوريا في الثالثة من عمره دفع عمره ثمنا لتعنت الحكومة التي رفضت لمّ شمله مع جده المقيم في اسكتلندا.
وقال النائب إن الطفل الصغير قضى إثر حرمانه من العلاج الطبي في لبنان، وقد تُرك في أحد المشافي هناك دون علاج ولمدة 7 ساعات.
وأفاد "ماكدونالد" أن جد الصبي حاول إحضاره وإحضار بقية أفراد الأسرة، لكن معركته للم الشمل التي خاضها مع وزارة الداخلية في "أدنبرة" لم تسفر عن شيء، ودفع الطفل حياته ثمنا لذلك.
واتهم النائب المجتمع الدولي بـ "الفشل الجماعي"، مضيفا: "لقد عانت الأسرة (السورية) كثيرا، بينما يقر كثير من الناس، بمن فيهم أنا، أنه يمكننا فعل المزيد".
وقالت "ذي ناشونال" إن خطة توطين اللاجئين قد أقفلت في وقت سابق من العام الجاري، بعد أن وصل البرنامج "سقفه" البالغ 20 ألف حالة، علما أن خمُس اللاجئين الذين استقبلتهم "المملكة المتحدة" استقروا في اسكتلندا.
ولاحقا تم تبني برنامج جديد لإعادة التوطين، لكن "ماكدونالد" يقول إنه لا يعرف سوى القليل عن "أهداف" البرنامج وكم هي أعداد اللاجئين الذين ستتم إعادة توطينهم، لاسيما أولئك المستقدمين من لبنان والأردن. حيث يتكدس مئات آلاف اللاجئين السوريين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية