كتبت ست دول أوربية إلى المفوضية الأوربية مطالبة بوجوب تحسين اليونان ظروف طالبي اللجوء المعترف بهم، وخاصة أنهم لا يستطيعون إعادة المهاجرين إلى اليونان.
وبحسب ما نقلت صحيفة "Trouw" الهولندية يوم الأربعاء فإن الظروف المعيشية للاجئين المعترف بهم في اليونان سيئة للغاية لدرجة أن الدول الأوروبية الأخرى لا يمكنها ببساطة إعادتهم إذا تقدموا أيضًا بطلب للحصول على اللجوء هناك.
ست دول، بينها هولندا، التي بدت "مستاءة"، تطالب المفوضية الأوروبية الآن على حث اليونان على تحسين آفاق اللاجئين لديها.
وذكرت الصحيفة في تقرير تولّت "زمان الوصل" ترجمة أهم فقراته أن وزراء الهجرة لديهم قلقون بشأن "الزيادة السريعة" في طلبات اللجوء من اللاجئين الذين خضعوا بالفعل لإجراءات وحصلوا على وضع الإقامة في اليونان، كما كتبوا في خطاب أرسل إلى المفوضية الأسبوع الماضي، وقعت عليه كل من هولندا و ألمانيا وفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ وسويسرا.
وبخصوص وثائق السفر أو ما تعرف بين السوريين "الخارطة" ذكرت الصحيفة أنه ومن خلال وضع إقامتهم يتلقى اللاجئون وثائق سفر، والتي يمكنهم استخدامها لمدة تصل إلى 3 أشهر للذهاب إلى أي مكان يريدون داخل منطقة "شنغن" على سبيل المثال لزيارة الأسرة، لكن لا يعود جميع اللاجئين إلى اليونان بعد ثلاثة أشهر، يختفي البعض في وضع غير قانوني، والبعض الآخر يتقدم بطلب اللجوء في البلد الذي يوجد فيه.
في ألمانيا وحدها، هناك 17000 حالة في غضون عام، هولندا ليس لديها أرقام جاهزة، كما تقول متحدثة باسم الخارجية ولكنها تؤكد الزيادة.
تضيف الصحيفة بأنه من حيث المبدأ، لا تتم معالجة مثل هذه الطلبات، لأن اللاجئين لديهم بالفعل وضع في اليونان، لكن محكمة العدل الأوروبية والقضاة الوطنيين حكموا بأن اليونان لا تضمن حصول المستفيدين على سكن مناسب ويمكنهم إعالة أنفسهم.
ويعتقد مجلس الدولة الهولندي بحسب الصحيفة، من بين آخرين، أن حاملي هذه الإقامة لا ينبغي ببساطة إعادتهم على متن طائرة متجهة إلى أثينا، إذ ظهرت مشكلة مماثلة لبعض الوقت مع اللاجئين الذين يسافرون إلى بلدان أخرى دون التقدم بطلب للحصول على اللجوء في اليونان وفقًا للقواعد، سيتعين عليهم أيضًا العودة إلى أثينا لتقديم طلب اللجوء، لكن القضاة يمنعون ذلك أيضًا بسبب الظروف البغيضة.
وكتبت الدول الست "لقد جمعت خدمات أمن الحدود لدينا معلومات تشير إلى أنه تم إنشاء بنية تحتية غير قانونية للسماح بهذا النوع من التدفق الثانوي.
وللتغلب على المد، يريدون من المفوضية الأوروبية تشجيع اليونان على دمج اللاجئين بشكل أفضل، بدعم مالي أو بدونه، الآن، بمجرد حصولهم على وضعهم، يفقد اللاجئون السكن والمساعدة المالية وأشكالا أخرى من المساعدات، لأن اليونانيين يتوقعون منهم أن يعولوا بأنفسهم منذ ذلك الحين.
كما تريد البلدان من المفوضية منع إساءة استخدام وثائق السفر وتشجيع اليونان على تقديم ضمانات لإعادة قبول المستفيدين في ظل ظروف معيشية لائقة.
ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية