تعتبر قوات الحرس الجمهوري خط الدفاع الأخير لنظام الأسد عن دمشق، إذ تشكل هذه القوات طوق الحماية الداخلي للدفاع عن العاصمة، بينما تشكل قوات الفرقة الرابعة طوق الحماية الخارجي عنها.
تأسست قوات الحرس الجمهوري بداية سبعينيات القرن الماضي على يد حافظ الأسد، لتكون الدرع الحامي الأول لنظام حكمه في سوريا، حيث كانت بدايات توضع هذه القوات في جبل "قاسيون" ومحيط قصره الواقع في حي "المهاجرين".
وتم تعديل البنية التنظيمية لهذه القوات عدة مرات منذ تأسيسها، حتى استقر الحال بها عام 2011 بوجود 5 تشكيلات مقاتلة تتبع لقيادة الحرس، يتوضع معظمها داخل المعسكرات غربي العاصمة دمشق.
وكشف مصدر خاص لـ"زمان الوصل" أن هذه التشكيلات هي:
-قيادة الحرس الجمهوري: وتتوضع في سفح "قاسيون" من جهة "دمر"، ويوجد كتائب تابعة لها في منطقة "المزة" على طريق قصر الشعب، وفي منطقة "جديدة الشيباني".
-الفوج 101 إنزال: مهمته حماية القصور الرئاسية (من الخارج)، يتوضع في "جديدة الشيباني" وفي سفوح قصر الشعب والجندي المجهول، وله كتيبة في اللاذقية.
-الفوج 102 إنزال: الفوج المكلف بتشكيل المفارز الأمنية لحماية القصور والشخصيات والأماكن الهامة (من الداخل)، تتوضع قيادة هذا الفوج في منطقة "القابون" وتتوزع مفارزه في مناطق مختلفة.
-اللواء 104 مشاة محمولة: يتوضع في معسكرات "جديدة الشيباني".
-اللواء 105 مشاة محمولة: يتوضع في معسكرات "قاسيون" و"دمر".
- اللواء 106 مشاة ميكانيكية: يتوضع في معسكرات "قاسيون" و"دمر".
وكانت كافة هذه التشكيلات تنتشر في محيط مدينة دمشق مع انتشار لبعض الكتائب والمفارز الأمنية خارج دمشق لحماية القصور الرئاسية في اللاذقية و"القرداحة" و"صلنفة" وحلب وغيرها، بحسب المصدر الذي نتحفظ على ذكر اسمه.
*تشكيلات جديدة تابعة للحرس:
وأشار المصدر إلى أنه بعد اندلاع الثورة السورية وتقدم الثوار في عدة مناطق واقترابهم من تهديد النظام في دمشق واللاذقية وحلب وغيرها من المناطق، سارع النظام وبمساعدة الإيرانيين إلى تشكيل وتسليح عشرات الكتائب القتالية الجديدة التابعة للحرس الجمهوري تحت مسميات مختلفة، منها كتائب اقتحام، ومنها كتائب مؤازرة، ومنها الكتائب النسائية، وجميعها كتائب مستقلة كانت تتبع لقيادة الحرس مباشرة وكانت تنتشر بداية في محيط دمشق لحمايتها.
وأضاف أن نظام الأسد عمل على تأطير بعض هذه الكتائب ضمن تشكيلات جديدة تابعة لقيادة الحرس الجمهوري بعد دخول الروس على خط الصراع العسكري وبدء النظام بتحقيق الانتصارات على حساب الثوار، وذلك بتوجيه من الإيرانيين والروس.
وكشف المصدر أن نظام الأسد خلص عام 2021 إلى إحداث التشكيلات الجديدة التالية:
أولاً- (الفرقة ثلاثون حرس جمهوري -درع حلب):
في العام 2017، تم تشكيل (الفرقة 30 حرس جمهوري) في مدينة حلب، وتوضعت قيادة الفرقة داخل معسكر "هنانو"، وتمت هيكلة الفرقة عن طريق تجميع بعض التشكيلات التي كانت تقاتل داخل مدينة حلب وفي محيطها.
وأفاد المصدر ذاته أن غاية تشكيل هذه الفرقة هي تمكين السيطرة المطلقة للنظام والإيرانيين على العاصمة الاقتصادية (حلب) أسوة بقوات الحرس الجمهوري المسيطرة على العاصمة الإدارية (دمشق)، وتضم هذه الفرقة حاليا تشكيلات عضوية أساسية من ملاك الفرقة وتشكيلات ملحقة قتالياً لفترة مؤقتة وهي كالتالي:
1- (اللواء 124 مشاة محمولة): تم تحويله من لواء احتياط إلى لواء عامل.
2- (اللواء 123 مشاة محمولة): لواء جديد تم إحداثه خلال السنوات الماضية
3- (الفوج 147 إنزال): نقل من ملاك القوات الخاصة إلى ملاك (الفرقة 30).
4- (فوج مدفعية الفرقة): فوج مدفعية جديد تم تشكيله داخل منطقة "الراموسة".
5- (الفوج 102 إنزال): من ملاك الحرس الجمهوري تم إعادة هيكلته من جديد وأضيفت له 5 كتائب إنزال وأُلحق قتالياً بـ(الفرقة 30)، وهو يتمركز حاليا على جبهة "الراشدين".
6- (اللواء 106 ميكانيكي): يتبع لقيادة الحرس الجمهوري أُلحق قتالياً بـ(الفرقة 30)، وهو يتمركز قرب "منبج".
7- (اللواء 93 دبابات): من ملاك (الفرقة 17) ألحق قتالياً بـ(الفرقة 30) قتالياً، وهو يتمركز شرق مدينة حلب.
8- (اللواء 135 مشاة): ألحق بـ(الفرقة 30 قتالياً وهو يتمركز حاليا في منطقة "السفيرة".
ثانياً-(أفواج عديدة جديدة في دمشق):
أحدث النظام أيضاً عدة أفواج جديدة في محيط العاصمة دمشق تعويضاً عن التشكيلات التي تم نقلها إلى خارج العاصمة، وهذه التشكيلات الجديدة هي:
1- (الفوج 107 مدفعية): يقع معسكر هذا الفوج في منطقة "الدريج"، وتم تسليحه بمدفعية محمولة "فوزديكا" و"اكاتسيا"، إضافة إلى مدافع 122 مم.
2- (الفوج 108 اقتحام): يقع معسكر هذا الفوج الجديد بالقرب من مطار دمشق الدولي قرب بلدة "الغسولة" جانب معسكر (الفوج 35 قوات خاصة) ومهمته هي حماية العاصمة دمشق من الجهة الجنوبية.
3- (الفوج 109 اقتحام): ومعسكره في منطقة "المزة" جنوب "قصر الشعب" على الطريق القادم من أوتوستراد بيروت باتجاه القصر.
ثالثاً- (تشكيلات جديدة تم تشكيلها خارج العاصمة):
شكّل النظام أيضاً عدة قطعات وتشكيلات خارج العاصمة دمشق لإحكام سيطرته على عدة مناطق ومن هذه التشكيلات:
1- (اللواء 103 مشاة محمولة -درع الساحل): تم تشكيله 2015 هذا اللواء في مدينة اللاذقية، وسمي وقتها درع الساحل، حيث تم ضم عدداً من الكتائب الجديدة التي كانت مشكلة من أبناء الساحل السوري، وكانت مهمة هذا اللواء بداية مقتصرة على دعم القوات التي تقاتل لحماية الساحل من تقدم الثوار، خاصة على جبهتي جبل التركمان وجبل الأكراد، ثم فيما بعد نقل هذا اللواء إلى مناطق شرق حمص "السخنة" تدمر وصولاً إلى باديتي "الميادين" و"البوكمال"، حيث لا تزال معظم كتائبه هناك حتى الآن.
2-(الفوج 151 إنزال): تم تشكيل هذا الفوج في ريف حماه الشمالي ليكون رديفاً للقوات التي تقاتل في ريف حماه وإدلب وتتوضع قيادة الفوج حاليا داخل مدينة "سراقب".
3-(الفوج 152 إنزال): تم تشكيله بداية في ريف اللاذقية لحماية القرى الموالية هناك ثم نقل إلى ريف حماه الشمالي وتتوضع قيادته حالياً قرب "معرة النعمان".
4- (كتائب الاقتحام النسائية)، وهي عبارة عن عدة كتائب تم تشكيلها في منطقة "المزة" على طريق قصر الشعب، ووضع على قيادتهما ضباطاً ذكوراً من ملاك الحرس الجمهوري.
5- (كتائب الدفاع الشعبي): وهي عبارة عن كتائب من مجاميع الشبيحة والمتطوعين الذين يتقاضون رواتب من الحرس الجمهوري.
وكشف المصدر أن تعداد التشكيلات التي تتبع لقوات الحرس الجمهوري عضوياً وقتالياً حالياً 19 تشكيلاً مختلفاً، بينما يبلغ تعداد الكتائب التي تنضوي تحت قيادة هذه التشكيلات 123 كتيبة مختلفة (مشاة -دبابات- ميكا- إنزال- دفاع جوي- مضاد دروع- مدفعية وصواريخ- كتيبة اختصاص)، وهو ما يعادل بنية فيلقين كاملين من فيالق جيش النظام، مؤكدا أن النظام يهدف إلى جعل هذه القوات هي القوى الأكبر في سوريا خلال السنوات القادمة.
ومن خلال مراجعة أسماء القادة الذين تعاقبوا على قيادة قوات الحرس الجمهوري خلال السنوات الأخيرة يلاحظ أنهم جميعاً من طائفة واحدة، فيما يبدو أنه يحظر على بقية الطوائف استلام قيادة هذه القوات، والقادة هم:
(اللواء عدنان مخلوف، اللواء علي حسن، اللواء نور الدين نقار، اللواء شعيب سليمان، اللواء بديع علي، اللواء طلال مخلوف، واللواء مالك عليا).
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية