عادت مشكلة الخطف لتطفو على سطح المياه الراكدة بين جارتي الجنوب السوري درعا السويداء، رغم جميع محاولات وجهاء المحافظتين للتصدي لهذه الظاهرة التي كانت سببا العام الماضي لاندلاع معارك بين الفصائل المحلية.
وأقدمت عصابة مجهولة أمس السبت، على خطف 10 عمال بناء ينحدرون من ريف درعا الشرقي، أثناء مرورهم على طريق "الطيرة – صما" بريف السويداء.
وقال الإعلامي "محمد خليل" لـ"زمان الوصل" إن العمال خطفوا بعد انتهاء عملهم وهم في طريقهم لمنازلهم على يد عصابة في السويداء، مضيفا أن 9 منهم من بلدة "ناحتة" وشاب من مدينة "الحراك".
وأكد أن أهالي الضحايا وجهاء المنطقة سارعوا للتواصل مع وجهاء السويداء، لكن يحدث أي انفراج باتجاه إطلاق المخطوفين، مشيرا إلى أن الحادثة أحدثت حالة من الاحتقان والغضب في درعا، خصوصا لأن الحادثة تزامنت مع ورود أنباء تفيد بوفاة الشاب "رنس الحريري" المنحدر من بلدة "بصر الحرير" على يد خاطفيه بعد أشهر على فقدانه في محافظة السويداء.
وأوضح "خليل" أن وفدا من "بصر الحرير" توجه إلى مستشفى "السويداء الوطني" للتأكد من الجثة لكنها لم تكن للشاب "رنس"، الذي بقي مصيره مجهولا إلى اليوم رغم جميع المحاولات ومساعي الوجهاء.
وكانت صور لعمليات تعذيب مروعة انتشرت قبل شهور لمعتقلين ينحدرون من درعا على يد عصابات الخطف في السويداء التي لم تقتصر عملياتها ضد أبناء درعا فحسب بل ضد أبناء السويداء أنفسهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية