تقرير يكشف هشاشة الأوضاع الصحية للفلسطينيين في سوريا

أكد تقرير لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أن "جائحة كورونا كوفيد 19 أظهرت هشاشة الأوضاع الصحية للفلسطينيين، وعجز المنظومة الصحية في سوريا عن التصدي للحالات المرضية ضمن المشافي والمستوصفات العامة والخاصة نتيجة النقص الكبير بكافة الاحتياجات الطبية والصحية الضرورية.

وشدد التقرير الذي حمل عنوان "فلسطينيو سوريا رحلة البحث عن الذات"، على أن "سعر أسطوانات الأوكسجين وصل في السوق السوداء إلى أكثر من 400 ألف ليرة، وفي بعض الأحيان إلى نصف مليون، علاوة على الانخفاض الكبير في الكوادر الطبية، حيث لا يوجد رقم دقيق لعدد الأطباء الذين هاجروا من سوريا ولكن يتراوح بين 28-34 % من المسجلين في وزارة الصحة، وهو رقم مخيف إذا علمنا أن قرى كاملة لا يوجد فيها طبيب".

وأشار المجموعة في تقريرها التوثيقي السنوي لعام 2020 إلى أن جائحة كورونا (كوفيد 19) وانتشارها الكبير بين أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا ساهم بتردي الواقع الصحي والنقص الكبير الذي يعاني منه هذا القطاع، موضحة أن الـ"أونروا" كانت قد أعلنت خلال عام 2020 تسجيل إصابة 9000 لاجئ فلسطيني بكورونا، بالإضافة إلى عشرات الوفيات.

كما شددت المجموعة على أنه ورغم التحذيرات والتخوف الكبير من انتشار جائحة كورونا إلا أنه تستمر سياسة التعامي المقصود عن مواجهة هذا الوباء وغيره من الأزمات المتفاقمة التي يعاني منها السوريون والفلسطينيون معاً على مختلف الصعد من قبل حكومة النظام، فيما تتذرع الـ"أونروا" بضعف إمكاناتها لتبرير عدم اتخاذها للإجراءات المناسبة لمكافحة الوباء، ما يجعلنا أمام وضع صعب يواجهه اللاجئ الفلسطيني.

وذكرت أن الإجراءات التي أعلنتها حكومة النظام لمواجهة تفشّي فايروس "كورونا"، أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي والمعيشي للفلسطينيين في سوريا، حيث فرضت على السكّان البقاء في المنازل، وخصوصاً من يزاولون أعمالهم في أماكن تشهد تجمّعات كبيرة، كالورش الصناعيّة والمطاعم والمرافق الخدميّة، مما أفقدهم مصادر دخلهم.