أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صور.. مقر شديد التحصين لرجل روسيا في سوريا يتضمن "السجن الأسود"

حصلت "زمان الوصل" على صور جوية لموقع المقر الدائم لميليشيات "سهيل الحسن" الذي يعتبر أهم رجال روسيا في سوريا.

وأبرزت الماكينة الإعلامية للأسد وروسيا "سهيل الحسن" كضابط ذي إمكانيات عسكرية غير عادية منذ بدايات عام 2014، بينما تقول معلومات إن "الحسن" لم يتواجد على خط النار في أي يوم من أيام المعارك التي خاضها، بل كان يعطي الأوامر بحسب الصلاحيات الكبيرة الممنوحة له من بعيد، حيث كانت مقراته دائماً في أماكن محصنة ومحمية خلف خط المواجهات وهي على الدوام تحت الحراسة والحماية الروسية.

مصادر خاصة أكدت لـ"زمان الوصل" أن روسيا تكفلت بحماية "الحسن" الذي صنعته بنفسها، ووضعت له طاقم حراسة شخصي عالي التدريب من القوات الخاصة الروسية، مشيرة إلى أنها (روسيا) لم تعد تأمن عليه حتى من أفراد القوات التي تقاتل تحت إمرته.

*منتجع "الحسن"
المصادر كشفت أن الروس سعوا في منتصف العام 2017 تقريبا أي بعد انحسار المعارك في أغلب المناطق السورية، إلى إقامة معسكر شبه دائم يضم الميليشيات التي يقودها "الحسن" والمرتبطة بها لتكون منطلقاً للعمليات القادمة في الشمال المحرر.

وأضافت "بدأت القوات الروسية بإنشاءات جديدة في الطرف الشرقي من مطار كويرس، فافتتحت باباً مستقلاً لهذه الميليشيات (غير أبواب المطار القديمة) وقامت بتحويل الكثير من مرافق الكلية الجوية والمعهد الجوي إلى أبنية تابعة لميليشيات الحسن، كما تم إنشاء العشرات من الأبنية والمستودعات والهنكارات الجديدة لتكون في النهاية القاعدة الروسية الأضخم في حلب".


وتردف المصادر أن نهاية العام 2018 شهدت انتقال معظم قيادة هذه الميليشيا إلى المعسكر الجديد في "كويرس"، لكن "سهيل الحسن" لم ينقل مكتبه إلى هناك حتى بداية العام 2019، بعد أن تم تجهيز منتجع خاص به.

في آب أغسطس/2019 تقريباً قامت القوات الروسية بقوننة هذه الميليشيات عن طريق تأطيرها باسم "الفرقة 25" اقتحام بدلاً من الاسم الشائع "ميليشيا النمر"، ورغم صدور القرار العسكري بإعادة هيكلة هذه المليشيات لكن شيئاً في المحتوى لم يتغير، فقلبت أسماء الأفواج من أسماء مرتزقة يقودونها إلى أرقام (فمثلا "فوج الطراميح" أصبح اسمه "الفوج الأول" وهكذا....).

بالعودة إلى منتجع "الحسن" تشير المصادر إلى اكتمال إعادة تأهيل فندق ضباط صيانة مطار "كويرس"، بعد رصف أرضيته باللون الأزرق الفاقع، كما أقيم بداخل حديقته بيت زجاجي فاره، ليكون منتجعاً ومقراً لرجل الروس "سهيل الحسن".

وتكشف المصادر نفسها أن وجود المنتجع في منتصف المعسكر تقريباً، وإحاطته بالميليشيات، لم تخفف من الرعب الذي دفع "الحسن" إلى تسوير مقره بسور بيتوني خارجي بارتفاع مترين يعلوه شريط شائك مكهرب ومراقب بالكاميرات وعلى مساحة  تبلغ 16 دونما تقريباً.


 كما يوجد بجانب منتجع الضابط الملقب بـ"النمر" من الشرق مرآب يحوي عدداً من السيارات المصفحة ذات الدفع الرباعي، إضافة إلى ساحة هبوط للحوامات، حيث يتواجد هناك حوامتان من نوع "كازيل" مناوبتان بشكل دائم، ومتواجدتان تحت المظلة المخصصة لهما، وإلى الجنوب من ساحة الحوامات قاعدتا إطلاق صواريخ "توتشكا" تابعة للميليشيا نفسها كانت روسيا قد زودته بهما، والكلام لازال للمصادر نفسها.

وأماطت المصادر اللثام عن وجود مكتب تطوع تابع للقوات الروسية، مهمته تلقي طلبات التطويع لصالح "الفرقة 25" ولصالح بقية الميليشيا التابعة لروسيا مثل "الفيلق الخامس" و"اللواء 16 اقتحام".

ولفتت إلى إحداث كازية خاصة بعربات هذه الميليشيا (مستقلة عن كازية الكلية الجوية)، حيث نقلت إليها بعض الخزانات الفارغة التي كانت تحوي على كيروسين طيران، ثم تم طمرها في مكان الكازية الجديدة وأصبحت خاصة بوقود البنزين والمازوت، وهي تحتوي على احتياطي كبير جداً يكاد يكفي كافة هذه الميليشيات للقتال لمدة شهر تقريباً.


تجدر الإشارة إلى أن قواعد الصواريخ "توتشكا" الموجودة بحوزة ميليشيا النمر (الفرقة 25) هي من تقوم بقصف وتدمير فعاليات وأسواق وحراقات النفط في مناطق المعارضة السورية من فترة إلى أخرى، والتي كان آخرها العدوان منذ عدة أيام على منطقة تجمع صهاريج "الحمران" ومنطقة "ترحين" شمال شرق مدينة "الباب" (الصواريخ توتشكا التي تطلقها قوات "سهيل الحسن" ليست من مخزون صواريخ النظام، ولكنها عائدة للقوات الروسية).

وتبلغ مسافة الرمي حوالي 52 كم، وهي مسافة جيدة للإصابة الدقيقة التي يحققها الصاروخ النقطي "توتشكا" الذي يبلغ مداه الأقصى 70كم. 

*سجن خارج القانون
كشف مصدر مطلع أن "سهيل الحسن" أسس معتقلا كبيرا في المقر ذاته، لافتا إلى أنه تم تجهيز سجن على مساحة 220 م2 يحوي على صالتين جماعيتين تتسعان لمئات الأشخاص، إضافة إلى غرف تحقيق وتعذيب، حيث ترتكب يومياً داخل هذا السجن أبشع أنواع التعذيب والقتل والتصفية الجسدية.


وذكر المصد أن أحد مظاهر التعذيب في ذلك المعتقل رفض تقديم أي مداخلة طبية حتى ولو كانت عاجلة للمعتقلين المرضى مهما بلغت درجة خطورة أمراضهم، حيث يسميه البعض "السجن الأسود".

وحسب المصدر فإن من يتم تصفيتهم تحت التعذيب، يتم تسليم جثثهم إلى المشفى العسكري بحلب ليتم تسليم جثثهم لذويهم أو يتم دفنهم مباشرة في المقابر العامة غربي مدينة حلب حتى دون إعلام أحد من ذويهم.

وأوضح أن السجن يقع بالقرب من الباب الرئيسي للميليشيا مقابل مكتب أمن الميليشيا، الذي يعتبر مسؤولاً عن السجن بشكل مباشر.

زمان الوصل
(367)    هل أعجبتك المقالة (363)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي