أكدت صحيفة "العربي الجديد" في تقرير لها أن الغارات الأمريكية الأخيرة أظهرت أن نظام بشار الأسد فقد السيطرة بشكل كامل على الحدود الطويلة التي تبدأ من المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق جنوباً، وتنتهي عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا.
وشدد التقرير على أن النظام لا يملك أي سلطة فعلية على الحدود السورية ـ العراقية، الممتدة بطول 600 كيلومتر تقريباً، في ظلّ وقوعها تحت سيطرة عدة أطراف دشّنت معابر غير نظامية، تُستخدم من قبل مليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني لإدخال عناصر وأسلحة، في مقابل استخدام المعابر الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الحسكة لتهريب السلع والبشر.
وأوضح التقرير أن الفصائل المسيطرة على الحدود، تتعدد فـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تسيطر على كامل الشريط الحدودي مع العراق ضمن منطقة شرقي نهر الفرات، والممتد من "عين ديوار" شمالاً إلى نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي جنوباً.
في المقابل، تسيطر فصائل تابعة للحرس الثوري، ومنها "الحشد الشعبي" العراقي على الشريط الحدودي جنوبي نهر الفرات، والذي يتبع إدارياً لمحافظة دير الزور، أما التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وفصائل سورية معارضة يدعمها، فيسيطر على جانب من الحدود من منطقة "التنف" في ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود الأردنية.
وأشار إلى أن تنظيم "الدولة" لا يغيب عن المشهد، مع تأكيد مصادر مطلعة أن التنظيم لا يزال يفرض سيطرته، خصوصاً في الليل، على جانب من الحدود السورية العراقية، في المنطقة الواقعة بين سيطرة المليشيات الموالية لإيران وبين قاعدة "التنف" التابعة للتحالف خارج نطاق منطقة "الـ55 كيلو". وهي المساحة التي وضعها التحالف كمنطقة حماية للقاعدة يُمنع دخول أي قوات غير حليفة إليها.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية