دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى إجراء تحقيق فوري لتوضيح ملابسات اغتيال الإعلامي والمحلل السياسي "لقمان سليم"، المعروف بتعليقاته الناقدة لميليشيا حزب الله، والذي تم العثور عليه مقتولاً داخل سيارته صباح اليوم.
وأكدت المنظمة في بيان لها أن المثقف اللبناني كان قد اختفى وهو في طريق عودته إلى بيروت بعد زيارة أصدقاء له في بلدة "نيحا" جنوب البلاد، حيث أبدت شقيقته قلقها بشأن انقطاع أخباره فجأة.
وذكرت المنظمة أن "لقمان سليم" هو مؤسس موقع "شيعة واتش" الذي كان ينشر فيه تحليلات سياسية، حيث كان معروفًا بدرايته الواسعة للشؤون الشيعية وانتقاده لحزب الله، الحزب السياسي الشيعي الذي له أيضًا جناح عسكري".
وقالت: "في إحدى مداخلاته التليفزيونية الأخيرة على قناة (الحدث)، أشار إلى الفساد السياسي الذي أدى إلى تفجير مرفأ بيروت في آب/أغسطس 2020، محملاً حزب الله مسؤولية تدهور الأوضاع في البلاد، والتي أدت إلى لهذه المأساة".
وقالت "صابرين النوي"، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة: "إننا ندعو إلى إجراء تحقيق فوري للوقوف على ملابسات مقتل لقمان سليم وكشف النقاب عن المسؤولين على هذه الجريمة النكراء. إذا مر هذا العمل الشنيع دون عقاب، فإن ذلك من شأنه أن يترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لمناخ يطغى عليه الرعب والخوف على نطاق واسع في أوساط الصحفيين اللبنانيين، وما قد ينطوي عليه ذلك من خطر دخول نفق مظلم بالنسبة لوسائل الإعلام الناقدة في البلاد".
وأوضحت المنظمة أن "لقمان سليم" يعتبر الصحفي الثاني الذي يُغتال في لبنان خلال الآونة الأخيرة، بعد "جوزيف بجاني"، مصور الجيش اللبناني، الذي قُتل بالرصاص في كانون الأول/ديسمبر 2020 بعد أن اصطحب أطفاله إلى المدرسة، حيث سُرق منه هاتفه أثناء الجريمة. وافادت بعض التقارير الإعلامية بأنه كان من أوائل المصورين الذين وصلوا إلى مرفأ بيروت مباشرة بعد الانفجار الهائل الذي هز االمنطقة، ما دفع الكثير من اللبنانيين إلى التساؤل عن الأسباب الحقيقية وراء اغتياله.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية