التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين لإجراء محادثات حول مكافحة الإرهاب والصراع في ليبيا وقضايا إقليمية أخرى في إطار زيارة دولة إلى فرنسا، وسط انتقادات من جماعات حقوق الإنسان، بشأن حملة القمع التي يشنها الزعيم المصري على المعارضة.
واستقبل ماكرون السيسي في قصر الإليزيه، ومن المتوقع أن يثير مخاوف حول حقوق الإنسان من بين قضايا أخرى على جدول الأعمال، وفقًا لمكتب ماكرون.
ومن المقرر أن يعقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا مشتركا ظهر اليوم.
وأشرف السيسي على أكبر حملة قمع ضد المعارضة في الذاكرة الحية، حيث سجن آلاف الإسلاميين والنشطاء المؤيدين للديمقراطية، وقضى على الحريات التي حققتها انتفاضة الربيع العربي عام 2011، وأسكت المنتقدين، وفرض قواعد صارمة على المنظمات الحقوقية.
وشجبت أكثر من 20 منظمة حقوقية في بيان مشترك شراكة فرنسا الاستراتيجية مع مصر باعتبارها الدولة التي "تستخدم بشكل مسيء تشريعات مكافحة الإرهاب للقضاء على العمل المشروع لصالح حقوق الإنسان، وقمع كل معارضة سلمية في البلاد".
ودعت إلى مظاهرة يوم الثلاثاء قرب الجمعية الوطنية في باريس.
وقبل أيام من وصوله إلى فرنسا، وسط ضغوط من الأمم المتحدة ونشطاء غربيين، أفرجت السلطات المصرية عن ثلاثة نشطاء حقوقيين في واحدة من آخر المنظمات الحقوقية التي لا تزال تعمل في مصر.
وأفرجت السلطات يوم الخميس الماضي عن النشطاء الثلاثة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والذين اعتقلوا في تشرين الثاني بعد اجتماع مع دبلوماسيين غربيين، وذلك على ذمة تحقيق في تهم الانتماء لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة.
وغالبًا ما يقول السيسي إن قبضته الصارمة ضرورية لضمان الاستقرار، مشيرًا إلى أن الحرب والدمار في سوريا واليمن وليبيا هو البديل.
وقاد السيسي عندما كان وزيرا للدفاع الجيش عام 2013 انقلابا للإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي الذي قضى في المعتقل بسبب سوء المعاملة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية