ناشد اتحاد غرف الصناعة و اتحاد غرف التجارة السورية في نداءين منفصلين نشرا في عدد من الصحف السورية و وزعا على أعضاء الغرف , بالتحلي بالخلق الكريم و الحفاظ على توازن الأسعار لمصلحة المواطن و الوطن , و أكد النداءين أهمية التعاطي بمسؤولية مع ارتفاع الأسعار الذي يعصف بالسوق العالمية و بالتالي بالسوق السورية ...
و تشير الأرقام السورية الرسمية؛ إلى أن الأسعار ارتفعت في سورية بين عامي 2000 و2004؛ بمتوسط يبلغ 14.1. ويحتسب مؤشر الأسعار بمتابعة تطور أسعار سلة من السلع.
وحسب دراسة أعدها المكتب المركزي للإحصاء في سورية؛ فقد بلغ متوسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية 12.8 في المائة. ووفقاً لملخص الدراسة الذي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فقد زاد متوسط ارتفاع أجور المعالجة وأسعار الأدوية بنسبة 26.8 في المائة. وارتفعت أسعار الوقود والإضاءة والمياه في الفترة نفسها 20.4 في المائة، والاحتياجات الشخصية 6.7 في المائة، أما أسعار مواد وأدوات النظافة فقد ارتفعت بنسبة 7.8 في المائة.
ولا يعكس متوسط الارتفاع في الأسعار حجم الأعباء المالية المترتبة عليه. فمثلاً ارتفاع الإيجارات بنسبة 34.2 في المائة بين عامي 2000 و2004؛ يفوق تأثيره على ميزانية الأسرة ارتفاع أسعار الخدمات السياحية البالغ 147.8 في المائة. ومثل ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي يفوق تأثير ارتفاع تكاليف التعليم الخاص الذي بلغ الارتفاع فيه فيما وصل ارتفاع أجور التعليم والثقافة إلى 43.5 في المائة، وأجور التعليم والتدريب 44.7 في المائة، وأجور الثقافة والترفيه 8 بالألف.
أما أجور النقل والمواصلات فقد بلغ متوسط الارتفاع فيها 25.2 في المائة، والخدمات الشخصية زادت أجورها بنسبة 15.7 في المائة، فيما ارتفعت أسعار الألبسة بنسبة 3.7 في المائة.
أما أسعار الأثاث والأدوات المنزلية فقد ارتفعت بنسبة 8 في المائة، فيما وصل ارتفاع أسعار السلع المعمرة إلى 7.2 في المائة أما إيجارات العقارات فقد ارتفعت 34.2 في المائة.
ورغم رفع الرواتب في سورية ثلاث مرات خلال العامين الماضيين، إلا أن الارتفاع في الأسعار جعل الزيادات دون أثر يذكر.
وكانت نشرت مؤخراً في سورية؛ قد أوضحت أن نسبة الفقرة في البلاد تبلغ نحو 11.4 في المائة، وأن خط الفقر بـ 1458 ليرة للفرد الواحد في الشهر. وأوضحت الدراسة ذاتها أن الفقر يتركز في المناطق الشمالية والشرقية. لكن رئيس هيئة تخطيط الدولة عبد الله الدردري بيّن ان ما بين خط الفقر الأدنى وخط الفقر الأعلى في سورية نحو 19 في المائة من السكان، أي نحو 2‚3 مليون شخص، وهؤلاء يتعرضون لضغوط حقيقية كبيرة ودائمة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية