انطلقت أمس الأول أعمال الدورة السابعة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية، والذّي يستمّر لمدّة خمسة أيام عبر تطبيق زوم، ويبّث عبر منصّات التواصل الاجتماعي التابعة لـ"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات". تتناول الدورة الحالية للمنتدى موضوع صناديق الثورة السيادية والسياسات الاستثمارية في دول الخليج محورًا أوّلاً، وعلاقات دوّل مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإيران محورًا ثانيًا. وذلك بمشاركة 30 باحثًا من المنطقة العربية وخارجهَا، وزّعت أبحاثهم على 10 جلسَات، من بينها محاضرتين عامّتين في كلا المِحورين.
استهلّت أعمال اليوم الأوّل من المؤتمر بجلسة افتتاحيَة برئاسة مروان قبلان مدير وحدة الدراسات السياسية بالمركز العربيّ، الذّي قدّم كلمةً افتتاحيَة، رحّب خلالها بالباحثين المشاركين في المؤتمر، والمتابعين عبر تطبيق زوم، وعبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة للمركز العربي، واستعرض فيها الدورات السابقة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية، الذّي أطلقة المركز سنة 2014 واستمر دون انقطاع بالرغم من الظروف الاقليمية والعالميَة.
شهدت الجلسة الافتتاحية محاضرةً عامّة ألقاها جياكومو لوتشياني في محور صناديق الثورة السيادية والسياسات الاستثمارية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بعنوان "تحديّات إدارة صنايق الثروة السيادية".
وعقب مداخلته فتح رئيس الجلسة الباب للأسئلة والمداخلات الورادة عبر تطبيق الزوم، ومنصات التواصل الاجتماعي، من طرف الباحثين والمتابعين.
تمّ خلال الجلسة الثانية من المؤتمر المخصصة لمحور علاقات دوّل مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة غانم النجار عرض ثلاث أوراق بحثية، حيث استهلّت بعرضِ ورقة خوان كول بعنوان "التنافس الجيوسياسي بين دول مجلس التعاون وإيران (2015-2020)".
تناول فيها الجغرافيا السياسية الإقليمية للتنافس على النفوذ بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أربع ساحات رئيسة هي سورية واليمن ولبنان وباكستان. وخلص إلى أن دول مجلس التعاون فشلت أمام إيران في جميع هذه الساحات.
أما الورقة الثانية فكانت لعبد الله محمد الغيلاني بعنوان "العلاقات الخليجية - الإيرانية: ثنائية الصدام والتعايش"، سعى من خلالها إلى فهمِ ديناميات العلاقات الخليجية – الإيرانية، وتفكيك عناصرها، واستكشاف مآلاتها، في ضوء المعطيات الجيوسياسية الراهنة من دون إغفال تراكمات الصراع التاريخية، وذلك من زاويتين: الأولى، تداعيات هذه الحالة الصراعية على الأمن الإقليمي الخليجي؛ والثانية، فحص فرص الوئام الخليجي – الإيراني. وقد خلص الغيلاني في ختام مداخلته إلى أن ما ينبغي إدراكه عند تناول العلاقات الخليجية – الإيرانية هو أن منظومة مجلس التعاون ليست سواء في مقارباتها الجيوستراتيجية إزاء القوة الإيرانية، فهي تتفاوت في درجات الخصومة، كما في مستويات التقارب مع إيران.
في ما يخص الورقة الثالثة والأخيرة، فهي لروس هاريسون بعنوان "دول مجلس التعاون وإيران: حرب منخفضة الشدة، وصراع شديد الحدّة"، حاول من خلالها تفكيك ديناميات هذه العلاقة بكل تعقيداتها، مشيرًا إلى أن الطبيعة الغامضة والمعقدة للتهديد الإيراني جعلت حل النزاع أشدّ صعوبة.
وعقب المداخلات الثلاث فتح رئيس الجلسة الباب للأسئلة والمداخلات الورادة عبر تطبيق الزوم، ومنصات التواصل الاجتماعي، من طرف الباحثين والمتابعين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية