أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عريقات: تطبيع البحرين والإمارات إعلان رسمي بقبول صفقة القرن

صائب عريقات

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "صائب عريقات"، أن تطبيع دولتي البحرين والإمارات مع إسرائيل، إعلان رسمي بقبول صفقة القرن، وبداية لتغيير المنظومة السياسية جذريا في العالم العربي، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

وقال في حديث على تلفزيون "فلسطين"، مساء الجمعة، تعقيبا على إعلان الولايات المتحدة تطبيع العلاقات بين مملكة البحرين وإسرائيل، إن "تطبيع الدولتين إعلان رسمي بقبول صفقة القرن، التي تضع المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والقدس الشرقية ومعراج رسول الله تحت السيادة الإسرائيلية".

وأضاف أن "ما قامت به مملكة البحرين لاحق لما قامت به دولة الإمارات قبل نحو شهر، ويشكل طعنة مسمومة في الظهر الفلسطيني والقضية الفلسطينية".

وتابع: "الذي يقبل أن تكون لإسرائيل سيادة على الحرم القدسي (المسجد الأقصى) هو ينكر الإسراء والمعراج، وهذه فعلا ردة سياسية وردة عقائدية ولن نخجل من أحد".

وأشار إلى أن "هذا اليوم سيدخل التاريخ على أنه يوم ميلاد تحالف أمني اقتصادي عسكري إسرائيلي عربي في المنطقة، اعتقادا من بعض صناع القرار في العالم العربي أنه بإمكانهم أن يقيموا نظاما أمنيا عربيا على قاعدة ارتكاز إسرائيلية".

واعتبر أنه من "الوهم والعجز" الاعتقاد بأنه يمكن "بناء تحالف على وعود مسموعة من الصهاينة المتشددين، أمثال (مستشار الرئيس الأميركي جاريد) كوشنر، و(السفير الأميركي في إسرائيل ميلتون) فريدمان، و(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب".

وأوضح أن "المبدأ الرئيس في العلاقات الأميركية الإسرائيلية أن العرب يجب أن يكونوا أضعف من إسرائيل"، مشيرا إلى أن "البحرين والإمارات دولتان قررتا رصد كل ما يملكان ليتم إعادة انتخاب (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو وترامب". ولفت إلى أن "القضية الفلسطينية مفتاح السلام في المنطقة ولو جاءت إسرائيل بـ193 سفارة إلى القدس، فلن يتحقق الاستقرار ما دام الاحتلال باق"، في إشارة إلى عدد الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.

وتابع: "لا يوجد لدينا على أرض فلسطين فيالق من الإمارات أو البحرين وغيرها تحارب إلى جانب شعبنا في القدس والضفة وغزة، نحن نقف بأجسادنا وأجساد أبنائنا وبناتنا مدافعين عن عروبة وطهارة هذه الأرض ومقدساتها وسنستمر في ذلك".

واستطرد: "سيعلم القاصي والداني أن من يريد السلام عليه أن يبدأ بعدم خداع الذات، وخلق مثل هذه التحالفات العسكرية الواهية، فليبدأ بتجفيف مستنقع الاحتلال، عدا ذلك كله مضيعة للوقت".

وجاء إعلان اتفاق التطبيع البحريني، بعد نحو شهر من إعلان الإمارات اتفاقا مماثلا، حيث يرى مراقبون أن المنامة تابعة لأبوظبي. وبعد إعلان اليوم، تكون البحرين الدولة العربية الرابعة التي توقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979) والأردن والإمارات.

زمان الوصل - رصد
(153)    هل أعجبتك المقالة (151)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي