أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شبكة.. روسيا ترسل دفعات جديدة من أبناء السويداء للقتال إلى جانب "حفتر"

أرشيف

أكدت شبكة محلية تزايد عمليات تجنيد المرتزقة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، للقتال في ليبيا إلى جانب قوات "خليفة حفتر" مقابل رواتب شهرية.

وشددت شبكة "السويداء 24" على انطلاق حوالي 180 شابا، أمس الأربعاء، في 6 حافلات من محافظة السويداء إلى قاعدة "حميميم" في اللاذقية، بغية الانتقال إلى ليبيا.

ولفتت الشبكة أن مواقع التواصل الاجتماعي في المحافظة ضجت بصور لتجمع العشرات من الشباب يحملون حقائب سفر صغيرة وينتظرون الحافلة في أحد أحياء المدينة. وقالت الشبكة نقلا عن شاب من مدينة "شهبا"، إنه يوجد أعداد كبيرة في قاعدة "حميميم"، وأنه سجل اسمه الشهر الماضي في مكتب المحامي "محمد باكير" بمدينة "شهبا"، وقبل أسبوع غادر مع مجموعة إلى قاعدة "حميميم"، لكنه عاد من القاعدة إلى السويداء بعد يوم واحد، بسبب تواجد أعداد كبيرة، حيث طلب منه مسؤول سوري موجود في القاعدة العودة بعد أسبوع.

* فرار جنود من جيش الأسد من أجل القتال في ليبيا
قالت مصادر الشبكة، إن مجندين يتبعون لجيش الأسد فرّوا من أماكن خدمتهم في الأسابيع الماضية، وسجلوا ضمن مكاتب تجنيد المرتزقة إلى ليبيا، موضحة أن قسماً منهم سافروا إلى ليبيا عبر قاعدة "حميميم" العسكرية التابعة للقوات الروسية.

وأضاف المصادر أن عمليات التجنيد إلى ليبيا لا تجري بشكل ممنهج ضمن صفوف جيش النظام، إلا أن هناك ضباطا وصف ضباط يعملون كوسطاء وسماسرة بالتنسيق مع القوات الروسية والشركات الأمنية، مقابل حصولهم على مبالغ مالية معينة لقاء تجنيد كل عنصر، وتتراوح بين 100 إلى 200 دولار أمريكي.

وتحدثت "السويداء 24" مع مجند فرّ من الخدمة العسكرية، ويتواجد حالياً في قاعدة "حميميم" ينتظر دوره في الانتقال إلى ليبيا، حيث فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، وقال إن الظروف المادية السيئة وقضائه سنوات بالخدمة دون تسريح، دفعته للفرار والرغبة بالذهاب إلى ليبيا حيث لاقى عرضاً مغرياً على حد قوله.

وأوضح المجند الذي كان يخدم في محافظة حلب، أن فكرة الذهاب للقتال في ليبيا عرضها عليه صف ضابط برتبة مساعد أول في مكان خدمته، وطلب منه السرية والتكتم وعدم إبلاغ الضباط المسؤولين، حيث اتفق مع المساعد على تشكيل فرار من الخدمة عند حصوله على إجازة، وقدم له الأخير عنوان ورقم هاتف شخص أمّن له التسجيل والانتقال إلى قاعدة حميميم.

ولفت إلى أن أعداد الأشخاص الموجودين في قاعدة "حميميم" حالياً والذين يتحضرون للسفر إلى ليبيا كبير ويقدر بالمئات، وهم من محافظات سورية مختلفة، مضيفاً: "لا أحد منا يعلم متى سينتقل إلى ليبيا، في كل يوم أو يومين يغادر العشرات، ولم نحصل حتى الآن على دورة تدريبية معظم الموجودين هنا ليس لديهم أدنى فكرة عن العمل العسكري".

* سماسرة وعملاء وتسويات أمنية
أكدت الشبكة أن عملاء الشركات الأمنية من أبناء المحافظة ينتشرون في مناطق متفرقة، غالبيتهم في مدن السويداء وشهبا وصلخد، لتجنيد الشباب كمرتزقة، حيث يعمل هؤلاء العملاء كوسطاء بين الشركة الأمنية والراغبين بالانتساب، مقابل حصولهم على مبالغ تتراوح بين 20 إلى 150 دولارا عن كل شخص يقومون بتجنيده.

وبحسب شهادات قدمها عدة أشخاص قرروا السفر إلى ليبيا، فإن العملاء قدموا وعوداً لهم بإجراء تسوية أمنية للمطلوبين، عبر القوات الروسية، حيث إن معظم الأشخاص الذين ينتسبون مطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية أو مطلوبين بقضايا أمنية وجنائية مختلفة، ما يشير إلى تنسيق عالي المستوى بين سلطات النظام والروسية، وشركات تجنيد المرتزقة.

وأوضحت "السويداء 24" أن نسبة تجنيد المرتزقة للقتال في ليبيا ارتفعت منذ الأسبوعين الماضيين، وذلك بعد عودة بعض الأشخاص الذين قضوا 3 أشهر في ليبيا لقضاء أجازة، وبحوزتهم الأموال التي وعدوهم بها، والتي تتراوح بين 500 إلى 1000 دولار عن كل شهر.

زمان الوصل
(90)    هل أعجبتك المقالة (83)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي