· الفيروس يحصد حياة العشرات ونقابة الأطباء مشغولة بتبديل الهويات واستيفاء الرسوم
· عدد من تمت نعوتهم من الأطباء والمحامين فقط خلال الأيام الأخيرة يقارب العدد الكلي لضحايا الفيروس منذ نهاية آذار في سوريا!
استطاعت "زمان الوصل" توثيق أسماء وصور عشرات الأطباء السوريين الذي قضوا بسبب جائحة كورونا خلال العشرين يوما الماضية، وتحديدا من تاريخ 20 تموز/يوليو، حتى 10 آب/أغسطس 2020.
وضمت القائمة التي وثقتها جريدتنا أسماء 40 من العاملين في الحقل الطبي، 3 منهم فقط توفوا خارج سوريا والبقية قضوا في مناطق سيطرة النظام، ما يشير إلى مجزرة من نوع آخر، يرتكبها نظام الأسد حاليا بحق ما تبقى من خبرات في المجال الصحي، بعد أن هجر واعتقل وقتل آلافا من هؤلاء خلال السنوات الماضية.
وبمقارنة الأعداد الكبيرة من ضحايا "كورونا" في الحقل الطبي، بالمجموع العام لضحايا الفيروس الذي يدعيه النظام، يتضح عدم مصداقية الأرقام "الرسمية" الصادرة عن "وزارة الصحة" التابعة للنظام، والتي تقول إن عدد جميع من قضوا بالجائحة يعادل فقط 53 شخصا، وذلك من تاريخ 29 آذار (الإعلان هن أول وفاة بكورونا) حتى تاريخ الثلاثاء 11 الجاري (وفق آخر التحديثات المنشورة على موقع وزارة الصحة).
ويلاحظ من المقارنة أن هناك فقط 16 شخصا من خارج الطاقم الطبي قد قضوا في عموم سوريا (طبعا وفق الأرقام الرسمية)، وهو ما لا يمكن تصديقه بحال من الأحوال، لوجود عشرات الوفيات بين صفوف السوريين كل أسبوع.
وإذا أضفنا لذلك ما صدر عن نقابة محامي النظام، والتي نعت قبل أيام 14 من أعضائها بسبب "كورونا"، يتضح أكثر وأكثر حجم الكذبة الرسمية، فعند جمع أعداد ضحايا الحقل الطبي مع المحامين سيكون لدينا رقم يقارب الرقم الكلي المعلن عنه، فهل صار كورونا في سوريا الأسد حكرا على الأطباء والمحامين، ولم يقتل أي سوري آخر من خارج مجالي الطب والمحاماة.
ومن المثير للشفقة والحنق في آن معا، أن النظام لا يكتفي بدور المتفرج على "مجزرة" كورونا التي تفتك بالأطباء وسط انهيار النظام الصحي وشروطه، بل إنه يمارس سياسة التطنيش والاستهزاء الكلي، حتى من قبل "هياكله" التي يفترض أن تهتم بشؤون الأطباء، ونقصد بها "نقابة أطباء سوريا".
فهذه "النقابة" مشغولة هذه الأيام بشأن أعظم وأجل لديها من سقوط عشرات الأطباء صرعى بسبب الجائحة، وهذا ما يوضحه نص تعميم اطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه، يدعو جميع منتسبي النقابة لاستبدال "الهوية النقابية القديمة"، واقتناء واحدة جديدة بعد دفع الرسوم البالغة 4 آلاف ليرة (كانت الرسوم قبل هذا الاستبدال ألف ليرة فقط).
التعميم الموقع باسم نقيب الأطباء، "كمال أسد عامر"، جاء في وقت يحصد كورونا حياة أعضاء النقابة واحدا تلو الآخر، مركزا على أن الهوية القديمة التي تحمل الشعار الأخضر "مخالفة" وأن على الجميع المسارعة للاستعاضة عنها بالبطاقة التي تحمل الشعار الأحمر!
ومن المهم التنويه قبل ختام هذا التقرير، أن هناك عاملين في الحقل الصحي، خلا الأطباء والصيادلة، لم يجر توثيقهم في اللوائح المدرجة أدناه، وعليه فإن الكارثة التي حلت بالطواقم الطبية العاملة في مناطق سيطرة النظام يصعب تصورها، علما أيضا أن بعض الأطباء الذين قضوا مؤخرا لم يتم الكشف عن سبب وفاتهم، ومنهم مثلا "المدير الإقليمي للبرنامج الصحي التابع لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) في سوريا"، الدكتور تيسير عيسى صباغ.
أسماء ضحايا كورونا من الحقل الطبي، الذين تمت نعوتهم في الفترة الواقعة بين 20 تموز، و11 آب 2020:
1. مجيب محمد ملحم
2. سهيل خليل جزارة
3. محمود عبد اللطيف غبور
4. إبراهيم زيتوني
5. دريد يازجي
6. رفعت داغستاني
7. محمد زياد خميس (شقيق رئيس حكومة الأسد السابق، عماد خميس)
8. فائز نظمي درويش
9. أحمد وليد بغدادي
10. خالد خليل زركلي
11. سهيل سليم مطانيوس
12. رياض عصيدة
13. عماد القاضي
14. سميرة بلال
15. نبيل الشريف
16. باسم صلاح عمران
17. سليمان أسعد عفارة
18. محمد يوسف سعيد
19. وضاح أيمن الحسن
20. رشيد المنجد
21. محمد فريز الإمام
22. رياض عجوز
23. نبيل محمود الصفدي
24. محمود عمر سبسوب
25. عزمي فريد
26. قاسم محمد عمار
27. إبراهيم أحمد حبي
28. هيام عبد الحميد شهاب
29. فارس العكل
30. ريتا كشيشان
31. أروى عبدالرحمن بيسكي
32. خلدون عزت صيرفي
33. إدوار لويسة
34. باسل شماص
35. هشام مهايني
36. غسان تكلة
37. يحيى الخراط
38. قصي بيرقدار (توفي في الجزائر)
39. ياسر الهزاع (توفي في السعودية)
إيثار عبدالحق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية