نعى نشطاء وأهالي محافظة إدلب في محافظة إدلب أمس، وفاة الدكتورة "عالية القصاص" المعروفة بـ"طبيبة الفقراء"، إثر معاناتها لفترة طويلة بمرض مزمن داخل المشافي التركية.
وتم نقلها إلى المشافي التركية قبل أسبوعين عن طريق معبر "باب الهوى" الحدودي شمال إدلب، إثر تدهور حالتها الصحية نتيجة إصابتها بمرض "السرطان"، ووافتها المنية صباح يوم الخميس بعد وقت قصير من نقلها للمشافي التركية، وتم دفنها في ولاية "أضنة" التركية.
الطبيبة "عالية" من مواليد مدينة حلب 1951، متزوجة في مدينة "سلقين" شمال إدلب الواقعة على الحدود التركية السورية، عُرفت بلقب "طبيبة الفقراء" بعد تاريخ طويل في خدمة الفقراء والنازحين ومعالجتهم بأجور رمزية، وغالباً مجاناً.
وتتمتع الطبيبة "عالية" بسمعة طيبة وسيرة حسنة في وسط مدينة "سلقين" ومسقط رأسها حلب، والقرى والبلدات المجاورة لمكان إقامتها، حيث عملت على تحويل منزلها إلى عيادة لاستقبال المرضى ومعالجتهم بأجور لا تتجاوز الـ"500" ليرة سورية.
يقول الصيدلاني "وجدي زيدو" من أبناء مدينة "سلقين" لـ"زمان الوصل" "إن رحيل الدكتورة عالية خسارة كبيرة للشمال السوري المحرر، والتي كانت تُعرف بإنسانيتها العالية، واهتمامها بالمرضى الفقراء والنازحين".
وأضاف وجدي: "عملت الدكتورة على فتح منزلها كعيادة ليلاً، إضافةً لعملها ضمن عيادتها صباحاً، لخدمة النازحين والفقراء ومعالجتهم بالمجان دون أخذ أي أجور، إضافةً إلى أن جميع سكان المنطقة يقصدونها لخبرتها الطبية، علماً أنها كانت الأولى على دفعتها في الجامعة".
وأشار "وجدي" إلى أن "الدكتور عالية اُصيبت بمرض السرطان في عام 2019، إلى أنها رفضت الدخول إلى الأراضي التركية آن ذلك لتلقي العلاج، وبقيت ضمن المناطق المحررة لخدمة النازحين والفقراء في مدينتها، ولكن بعد تدهور حالتها الصحية قبل أيام تم نقلها ووافتها المنية صباح الخميس يوم عرفة".
الموت يُغيب "طبيبة الفقراء" في إدلب بعد صراع مع المرض

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية