عثر على جثة طفل مشنوقاً جانب حديقة المثلث وسط مدينة الرقة أمس (الأحد) وتداول ناشطون صورة للطفل بدا فيها مربوطاً من رقبته بحبل بلاستيكي ومتدلياً على دعامة إسمنتية في منزل مهدم.
وأفاد الناشط "أحمد الشبلي" لـ"زمان الوصل" بأن الطفل "ياسر خلف الفارس" 10 سنوات كان يلعب عصر السبت الماضي أمام باب منزله في حي "الفردوس" مع أولاد حارته وفجأة اختفى وعُثر عليه مشنوقاً في اليوم التالي بالقرب من حي "جمعية الرشيد" غربي مركز مدينة الرقة، وتم نقل الجثة إلى المشفى الوطني بعد معاينة مسرح الجريمة من قبل المنظمة التابعة لقوى الأمن الداخلي.
وكان ما يُعرف بـ"مجلس الرقة المدني" المحسوب على الإدارة الذاتية قد ادعى في منشور على صفحته في "فيسبوك" أن هناك خلافاً عائلياً في منزل الطفل الضحية، وأن لا أدلة تشير إلى وجود آثار اعتداء أو تعذيب على الطفل.

وكثرت حالات الخطف واختفاء الأطفال في الرقة في الآونة الأخيرة إذ خطفت الطفلة "ابتهال عبدالله حوران الغبين الفدعاني" 15 سنة منذ أيام من حي "المشلب" ليتضح أن ميليشيا "قسد" خطفتها لتجنيدها في وحدة حماية المرأة التابعة لهم، وأحبط أهلي الرقة محاولة خطف الطفل "سيف هردان البتور" وتمكنوا من إلقاء القبض على عصابة مكونة من أربعة أشخاص أحدهم عنصر في ميليشيا "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) في قرية "مارودة" شرق الرقة.
كما فُقد بعدها طفلان مع والدتهما من وسط المدينة دون معرفة مصيرهم، وتأتي هذه الحوادث في ظل سيطرة "قسد" على المدينة وادعائها بأنها جاءت لتحرير أهلها من تنظيم الدولة ولينعم أهلها بالأمن والأمان.
وبدوره أشار الناشط "مصطفى الخلف" لـ"زمان الوصل" إلى أن عمليات الخطف تطال العرب غالباً ولم تسجل عملية خطف من أي مكون آخر في الرقة خلال السنوات الماضية.
وكشف أن الخاطفين يبتزون أهالي الأطفال المخطوفين بدفع فدية فإن لم يدفعوا يقتلون أطفالهم أو يلفقون لهم تهمة الإنتماء لتنظيم الدولة أو يدبرون لهم تفجيرات وكان آخرها كما يقول منذ أيام في حي "الفردوس" أمام مكتب عقاري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية