حذرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية، الخميس من خطورة تحليق الطائرات المدنية في الأجواء الايرانية بسبب الوضع الأمني الخطير، وسوء التنسيق بين الطيران المدني والعمليات العسكرية.
الوكالة، ومقرها مدينة كولونيا في ألمانيا، قالت إن هذا التحذير يظل ساريا لغاية كانون الثاني من العام المقبل.
ويأتي هذا التحذير بعد أيام من اعتراف منظمة الطيران المدني الإيرانية أن خطأ في توجيه نظام الرادار وعدم وجود اتصال بين من كان يقوم بتشغيل وسائل الدفاع الجوي وقادته، تسببا في حادث إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في يناير الماضي مما أودى بحياة 167 شخصا كانوا على متنها.
وقال تقرير مبدئي على الموقع الإلكتروني لمنظمة الطيران المدني الإيرانية "خطأ في توجيه نظام الرادار تسبب في خطأ بشري. نسي المسؤول عن التشغيل تعديل الاتجاه على نظام الرادار بعد الانتقال إلى وضع جديد وهو خطأ ساهم في عدم قراءة بيانات الرادار بالشكل الصحيح".
وقال التقرير الذي نشر في ساعة متأخرة من مساء السبت إن بطارية الصواريخ التي استهدفت طائرة الركاب نقلت لمكان جديد "ولم يتم إعادة توجيهها بالشكل المناسب".
الطائرة كانت اسقطت وسط توتر متصاعد بين إيران والولايات المتحدة. وكانت إيران في حالة تأهب لصد هجمات بعد أن أطلقت صواريخ على قواعد عراقية تستضيف قوات أميركية انتقاما لمقتل قاسم سليماني.
وذكر التقرير "وقع الخطأ بعد نقل إحدى وحدات الدفاع الجوي لطهران ... حدث ذلك بسبب خطأ بشري، إن نظام الدفاع الجوي رصد الطائرة باعتبارها هدفا يقترب من طهران.
وتابع التقرير أن مشغل نظام الدفاع الجوي "لم يعرف بانتقال وحدة الدفاع الجوي" وأطلق الصاروخين دون أوامر من مركز القيادة، موضحا أنه "عندما أُطلق الصاروخ الأول كانت طائرة الركاب تحلق على ارتفاع ومسار طبيعيين".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية