أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد "رأس العين".. "السلطان مراد" تنقل مقراتها خارج "عفرين" وتمنع حمل السلاح داخلها

أرشيف

أصدرت فرقة "السلطان مراد"، إحدى أبرز مكونات "الجيش الوطني" في ريف حلب الشمالي، قراراً إدارياً يقضي بإخراج مقراتها العسكرية من مدينة "عفرين" إلى معسكرات خارج المدينة، وذلك عقب ساعاتٍ قليلة من قرارٍ مماثل للفرقة في مدينة "رأس العين" شمال غربي الحسكة.

ونشرت "فرقة السلطان مراد" مساء أمس السبت بياناً وصل "زمان الوصل" نسخةً منه، جاء فيه تأمر قيادة الفرقة بـ "خروج جميع المقرات من ضمن مدينة (عفرين) وإنشاء معسكرات خارج المدينة وقريبة من خطوط الرباط خلال مدّة أقصاها ثلاثة أيام".

وأضاف البيان أنّ "العناصر التي لديها عائلات في مدينة (عفرين) يوضع سلاحها في المعسكرات أو في مقرات الرباط، ويمنع منعاً باتاً أي مظهر مسلح ضمن الأسواق أو المناطق السكنية داخل المدينة وأي مشاهدة لأي مظهر مسلح سوف يتم محاسبته".

وطالب البيان بـ"متابعة نقاط الرباط من قبل قادة الفصائل بشكلٍ يومي، وعلى قادة الألوية متابعة قادات الكتائب والعناصر بشكلٍ دائم وحثهم على الالتزام بالتعليمات الصادرة عن قيادة الفرقة".

وجاءت هذه الخطوة بعد بضعة ساعات من إصدار "فرقة السلطان مراد" و"فرقة الحمزة" لقرارات مشابهة في منطقة "رأس العين" بريف الحسكة الشمالي، نصّت هي الأخرى على إخراج كافة المقرات العسكرية إلى خارج المدينة، إضافةً لمنع المظاهر المسلحة في الأسواق والمناطق المأهولة بالسكان. في السياق ذاته نقل مراسل "زمان الوصل" في ريف حلب، عن مصدر عسكري خاص في "الجيش الوطني" قوله: إنّ اجتماعاً جرى يوم أمس بين ضباط أمنين أتراك وعددٍ من قادة فصائل "الجيش الوطني" المتواجدة في منطقة "نبع السلام" شرق الفرات.

وأوضح المصدر أنّ كلاً من "سيف أبو بكر" القائد العام لفرقة "الحمزة" و"فهيم عيسى" القائد العام لفرقة "السلطان مراد" كانا من بين الحضور، وقد أوعز الأتراك إلى الأخير بإنهاء أي وجود لعناصر الفرقة ومقراتها العسكرية سواء في منطقة "رأس العين" أو داخل مدينة "عفرين".

ووفقاً لما أشار إليه المصدر ذاته فإنّ السبب وراء ذلك هو تزايد وتكرار التجاوزات والانتهاكات التي يمارسها عناصر فرقة "السلطان مراد" وغيرها من الفصائل ضد المدنيين وممتلكاتهم في المناطق آنفة الذكر، ورجّح المصدر أيضاً أن يقوم الأتراك بإجبار فصائل أخرى على الخروج من مدينة "عفرين" خلال الفترة القادمة.

ولاقت هذه الخطوة ترحيباً محلياً واسعاً من قبل أهالي مدينة "عفرين"، وسط مطالبات إضافية بإخراج جميع المقار التابعة للفصائل العسكرية التابعة لـ"الجيش الوطني" إلى خارج حدود التجمعات السكنية وتسليمها إلى إدارات وسلطات محليّة منتخبة قادرة على ضبط الأمن والاستقرار داخلها.

وتعاني مدينة "عفرين" حالة من الفلتان الأمني وعدم الانضباط الأمني في عمل بعض فصائل المقاومة المتواجدة فيها، شأنها في ذلك شأن بقيّة مناطق (درع الفرات، غصن الزيتون) التي ما يزال أهلها يشتكون من تسلط كثير من المجموعات الفاسدة المنضوية ضمن فصائل "الجيش الوطني" والتي تسارع في كثير من الأحيان إلى الاحتكام لقوة السلاح عند نشوب أي خلافات سواء كانت فيما بينهم، أم بينهم وبين أحد المدنيين.

زمان الوصل
(169)    هل أعجبتك المقالة (193)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي