اُصيب أكثر من 83 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال في حالات تسمم خلال أقل من الـ24 ساعة الماضية في مخيم "الريان" القابع في بلدة "حربنوش" شمال إدلب، والذي يضم أكثر من 500 نازح من أهالي قرى "الريان – الشيخ إدريس – البويطي" بريف إدلب الشرقي، والذين تم تهجيرهم ضمن الحملة العسكرية الأخيرة على منطقة "خفض التصعيد الرابعة" في إدلب وما حولها.
وبحسب مراسل "زمان الوصل" فإن إحدى المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري قامت يوم أمس الأحد بتوزيع وجبات "أرز ودجاج وفريكة" إضافةً لعلبة "عيران"، على نازحي المخيم، ما أدى لوقوع حالات تسمم لمعظم عوائل المخيم بسبب ارتفاع الحرارة.
وأوضح مصدر مطلع من داخل المخيم أن بعض الذين تناولوا الوجبات لم يصابوا بحالات تسمم، وهناك أيضاً أشخاص لم يتناولوا الوجبات وقد أصيبوا بحالات تسمم، إضافةً لحالات تسمم أصابت بعض المواشي ضمن المخيم، فيما لم يتبين حتى اللحظة السبب الرئيسي الذي أدى إلى التسمم، ومن المرجح أن يكون السبب المياه بعد أن سُجلت حالة تسمم لدى المواشي القابعة ضمن المخيم.
وأعرب فريق "منسقو الاستجابة" في بيان له صباح اليوم عن قلقه الشديد نتيجة ازدياد حالات التسمم الغذائي ضمن المخيمات نتيجة الوجبات الغذائية المقدمة وسوء تخزينها بالشكل الصحيح.
وطالب الفريق المنظمات الإنسانية تحويل تلك الوجبات إلى مواد جافة تقدم للنازحين للتصرف بها وضمان صلاحيتها لأطول فترة ممكنة.
وأوصى الفريق على التأكد من هوية المنظمات العاملة داخل أي مخيم وقدرة هذه المنظمات وامتلاكها الإمكانيات اللوجستية والخبرة اللازمة في مجال عملها، وعدم توزيع أي مواد غذائية جاهزة أو مطبوخة قبل فحصها من جهة صحية معتمدة، والتأكد من وجود إجازات صحية للمطاعم والمطابخ التي يتم تجهيز المواد الغذائية منها من قبل المنظمات قبل الاتفاق معها.
الجدير بالذكر أن أكثر من 200 حالة تسمم غذائي أصابت سكان المخيمات خلال شهر رمضان الفائت، بسبب توزيع وجبات مغلفة على نازحي المخيمات وسوء تخزينها بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
حالات تسمم جديدة تضرب مخيما للنازحين شمال إدلب
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية