قبيل زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين لأنقرة اليوم الأحد، شنت الطائرات الحربية الروسية عددًا من الغارات الجوية بعد منتصف ليل السبت مستهدفةً عددًا من محاور الجبهات ضمن منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب. واستهدفت الغارات الخمسة الروسية محيط بلدتي "البارة" و"دير سنبل" في جبل الزاوية جنوب إدلب، تزامن مع قصف مدفعي وصاروخي استهدفت كلاً من محيط بلدات "كنصفرة وسفوهن والفطيرة وفليفل"، إضافةً لغارة بقنابل نفذتها طائرة مُسيرة إيرانية استهدفت محيط بلدة "فليفل" جنوب المحافظة. وتأتي هذه الغارات الجوية بعد تعزيزات عسكرية ونقاط جديدة وانتشار مكثف للجيش التركي في اليومين الماضيين في منطقة جبل الزاوية وتحديداً المناطق المحاذية من خطوط التماس مع قوات الأسد.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان مقتضب، إنه "بناء على اتفاق بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يبدأ الأحد في إسطنبول وفد أمني وعسكري من روسيا بزيارة لتركيا، يضم وزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو، لبحث الملفين السوري والليبي".
ومن الواضح أن روسيا تريد الضغط على تركيا قُبيل اجتماعات إسطنبول، من خلال التصعيد عبر هذه الغارات حتى تتوصل إلى اتفاق يرضي الجانب الروسي، بالتزامن مع حشود عسكرية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية في المنطقة خلال الشهر الأخير.
ويشار إلى أن روسيا شنت أكثر من 70 غارة جوية خلال الشهرين الفائت والجاري، أدت لمقتل أربعة مدنيين بينهم امرأة وإصابة 12 آخرين بينهم خمسة أطفال وسيتدان، إضافةً لعدة خروقات من قبل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، في ظل وقف إطلاق النار في منطقة "خفض التصعيد الرابعة" المبرم بين تركيا وروسيا في الخامس من آذار/ مارس الماضي.
قبيل وصول وفد موسكو إلى أنقرة.. رسالة إلى تركيا وجهتها روسيا في إدلب
محمد كركص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية