اعترض محتجون لبنانيون مساء أمس السبت طريق قافلة مكونة من 39 شاحنة تابعة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في منطقة "البداوي" شمال "طرابلس".
وقام المحتجون بقطع الطرقات في أكثر من نقطة لمنع سائقي الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية من مواصلة طريقهم نحو الداخل السوري.
وأكد المحامي "نبيل الحلبي" في منشور له على صفحته في "فيسبوك" أن الشاحنات التي كانت تنقل المواد الغذائية إلى سوريا، والتي تصدّى لها شباب طرابلس يوم أمس، لم تكن تحمل الشارات المحمية بموجب القانون الدولي.
ونوه "الحلبي" إلى أنه على المنظمة الدولية أن تصدر بياناً توضيحيًا أو تعليقًا رسميًا على ما جرى يوم أمس، وعليها واجب تأمين سلامة الطرقات التي تسلكها قوافلها أولاً، من خلال كفاية تلك المناطق البائسة التي تمر من خلالها. لأن المهام الإنسانية يجب أن تكون مشروعًا متكاملًا وغير مستفز للمجتمعات المحتاجة إلى الإغاثة العاجلة.
كذلك يجب أن يتضمن بيانها الرسمي استنكاراً واضحاً لما قامت به وحدات من الجيش اللبناني مساء أمس لجهة قمع أبناء البيئة المحرومة بما يتنافى مع مقاصد المنظمات الدولية ومهامها الإنسانية.
من جانبه أصدر برنامج الأغذية العالمي التابع للمفوضية العليا بياناً يوضح ما حصل مع الشاحنات التي كانت معدة للدخول إلى سوريا قال فيه:
"كانت قافلة مكونة من 39 شاحنة تحمل مساعدات غذائية قد انطلقت من مرفأ بيروت باتجاه الأراضي السورية. تم توقيف شاحنتين في مدينة طرابلس في طريقهما إلى مخازن المنظمة التابعة للأمم المتحدة في سوريا.
ويود برنامج الأغذية التأكيد أن هذه الشاحنات كانت تنقل أكياس سكر تحمل شعار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. تم استيراد كل المواد الغذائية الموجودة في الشاحنات من الأسواق الدولية عبر مرفأ بيروت الذي يعتبر من أهم ممرات الإمداد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا".
وقال مدير وممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان، عبد الله الوردات: "ينقل برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية عبر لبنان إلى عائلات متضررة في سوريا بالتنسيق مع السلطات اللبنانية منذ عام 2011، وهذه المساعدات معنية للوصول إلى العائلات والأفراد المتأثرين من النزاع في سوريا. ويود برنامج الأغذية العالمي أن يعرب عن الامتنان للدعم والتنسيق الذي يقدمه لبنان لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر حدوده".
وأشار البيان إلى أن برنامج الأغذية العالمي في لبنان يقدم مساعدات غذائية إلى العائلات اللبنانية المستضعفة واللاجئين منذ افتتاح مكاتب للبرنامج عام 2012.
وأشار الى أن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم معنية بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وبناء الرخاء ودعم مستقبل مستدام للمجتمعات التي تتعافى من النزاعات والكوارث وتأثير التغير المناخي.
واستفز البيان الصادر عن برنامج الأغذية العالمي مشاعر ناشطين لبنانيين الذين أكدوا أن كميات السكر التي تعمل المفوضية على تهريبها للداخل السوري هي من مخصصات الشعب اللبناني وقد تم استيرادها بالتزامن مع انتشار وباء كورونا " كوفيد 19" في البلد.
شبان لبنانيون يعترضون قوافل مساعدات أممية قبل تهريبها إلى سوريا
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية