أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

روسيا تضم مطار "تدمر" إلى سلسلة قواعدها العسكرية في سوريا

استولت القوات الروسية على مطار "تدمر" بشكل كامل خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي، وشرعت بإقامة قاعدة عسكرية فيه.

وعلمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أن وفدا عسكريا روسياً تسلم المطار من وفد تابع للنظام يرأسه قائد الفرقة الجوية 22 اللواء الطيار "توفيق محمد خضور"، مؤكدا أنه "تم إخلاء المطار من التواجد الإيراني، بالإضافة إلى كل ما يتعلق أو يخص قوات النظام عسكريا أو لوجستيا".

وشدد المصدر أن الروس شرعوا بشكل مباشر من خلال المعدات الهندسية بأعمال الحفر والتجهيزات الهندسية المناسبة لتوضع الطائرات والتواجد العسكري الروسي من أجل إعادة تأهيل المطار كقاعدة عسكرية روسية شبيهة بقاعدة "حميميم" خالية من أي وجود للنظام فيها، تكون صالحة لاستقبال الطائرات العسكرية والمدنية.

ولم يتسنَّ للمصدر معرفة ما إذا كانت السيطرة العسكرية الروسية طويلة الأجل ضمن اتفاق مع النظام أم لا، ولكن الدلائل وعمليات الهندسة الروسية في المطار تشير إلى أن ما يجري من أعمال إعادة التأهيل ليست قريبة الأجل. وأوضح المصدر أن عددا كبيرا من الخرسانات البيتونية الروسية مسبقة الصنع بدأت بالفعل تدخل إلى المطار، حيث قامت القوات الروسية بنشرها على الأرض ضمن مخطط يناسب التموضع العسكري أو ربما المختلط العسكري والمدني الروسي في المطار.

ومن المتوقع حسب المصدر أن تنشر روسيا في مطار "تدمر" مقاتلات حربية، لكن الهدف الاستراتيجي هو أن تستثمر روسيا المطار للأغراض المدنية والسياحية مستقبلاً كون تدمر تضم معلم من أهم المواقع السياحية في سوريا والإقليم فضلا عن وجود بعض البنى التحتية للسياحة في تدمر كفندق "بالميرا".

ووفقا للمصدر فإن القوات الروسية وأثناء عمليات التجهيز الهندسي ضمن المطار عثرت على آثار تاريخية تدمرية قديمة تم التحفظ عليها من قبل الروس بعد حضور وفد عسكري ومدني تابع للنظام، وكانت قوات الهندسة الروسية قد نقبت عن الآثار في تدمر في أعوام 2017 و2018 ونهبت الكثير من الآثار التي تم ترحيلها ونقلها إلى روسيا.

وكان قوات الأسد والميليشيات الإيرانية أعادت استخدام المطار عسكريا ونشر مروحيات وطائرات (ل39) في أيلول/سبتمبر من عام 2017، بعد إعادة تأهيله على عجل صيف ذلك العام من قبل كتيبة إنشاء المطارات التابعة للنظام بمساعدة شركات هندسية مدنية بالتعاون مع قوات الهندسة الروسية.

كما تم وضع مروحيات هجومية روسية من طرازات مختلفة لفترات محدودة، وسرب من الطيران المسير الإيراني أثناء المعارك ضد تنظيم "الدولة" في البادية التدمرية وصولا إلى دير الزور والبوكمال.

زمان الوصل
(234)    هل أعجبتك المقالة (252)

Klava Bidrosyan

2020-06-14

خالصة ؟ مستعمرة روسية.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي