اعتبر "مركز الغوطة الإعلامي" أن الفنان "فارس الحلو" يفجر "نعرة مناطقية في (عفرين) ويصب الزيت على النار"، بعد منشوره الذي وصف فيه مهجري الغوطة بـ"اللصوص".
وأكد المركز أن الفنان المعارض "فارس الحلو" تسبب بتفجير غضب آلاف المعارضين السورين إثر منشور له على صفحته في "فيسبوك"، يوم أمس.
وكان الحلو نشر على صفحته الشخصية صورة لعبوات من مادة زيتون الزيتون من إنتاج شركة "بركات الغوطة"، وكُتب على العبوات "من جبال عفرين الخصبة"، وأرفق الحلو تعليقا قال فيه: "بركات عفرين ياحرمية".
وأوضح المركز في معرض رده على "الحلو" أن شركة "بركات الغوطة" هي شركة سورية معروفة مقرها في السعودية من قبل اندلاع الثورة السورية، وتستورد الشركة المواد الغذائية الخام من كافة المحافظات السورية، وتصنعها، وتقوم بتصديرها بعد الإشارة إلى منطقة استيراد المواد الخام.
وشدد أن شركة "بركات الغوطة" تستورد الزيوت من "عفرين" منذ سنوات عديدة، والصورة هي لمنتج قديم، ولا علاقة لها بسكان الغوطة المقيمين في هناك.
وقال: "كما يوجد في الغوطة، وفي مدينة عربين تحديداً، شركات عالمية عريقة لإنتاج المواد الغذائية منها شركة (الفصول الأربعة)، (الأحلام)، (الغوطة)، (بركات الغوطة)، و(الدّرة) وعمرها عشرات السنين".

وأشار على أن الفنان "الحلو" قد "وقع في فخّ الإعلام الموالي لميليشيا (قسد)، الذي ينشر الأخبار الكاذبة بين الفينة والأخرى، لافتا إلى أن "الحلو" عندما وصف مهجري الغوطة بـ"اللصوص تناسى أنهم هُجروا من منازلهم قسراً بعد أطول حصار حقيقي في التاريخ دام خمس سنوات، ترافق مع قصف يومي لمنازلهم من طيران روسيا والنظام ما خلّف آلاف الشهداء، وعشرات آلاف الجرحى والمعوقين".
وأردف: "كما تناست حروف الحلو أن من وصفهم باللصوص كانوا وما زالوا معارضة الداخل وهم الوجه الشرعي للثورة، وهم من آثر ويلات التهجير ومخاطره، على البقاء في أحضان النظام".
وقال: "وربما لا يعلم (الحلو) أن مهجري الغوطة وصلوا إلى إدلب بعد التهجير، وفرّوا لاحقاً إلى عفرين، كغيرهم من مهجري المحافظات الأخرى، هرباً من إجرام النظام وروسيا، فلم يبقَ أمامهم أماكن يلجأون إليها".
ولفت إلى أنه "أمام منشور (الحلو) يقع أهل الغوطة في حيرة من أمرهم، إن بقوا في أحضان النظام فسيكونون ضفادع، وإن هُجروا منها فهم لصوص.. فهل لدى (الحلو) مكانا آمن يسكن فيه أهل الغوطة؟".
وأبدى المركز استغرابه من موقف "الحلو" متسائلا: "هل اطلع الحلو على أسماء شهداء التفجير الأخير الذي دبرته ميليشيا (قسد) في عفرين، والذي أدى لتفحم أكثر من 40 مدنيا في السوق منهم 15 من دمشق وريفها".
وختم بالقول: "لماذا يعيب (الحلو) على مهجري الغوطة الهرب من النظام وروسيا إلى عفرين المدينة السورية، ولا يعيب على نفسه اللجوء في بلد فرنسا، وإن كان مهجراً في الشمال السوري أين سيختار مكان سكنه؟ أم سيعود إلى حمص؟".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية