أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا.. مجهولون يغتالون رئيسا سابقا لمخفر "شرطة حرة" وضابطا وقياديا في ميليشيا موالية للأسد

ثائر العباس

شهدت مدن وبلدات درعا، أمس الثلاثاء، سلسلة من الهجمات شنها مسلحون مجهولون استهدفت ضابطين تابعين لقوات الأسد وقيادي في ميليشيا موالية للأمن العسكري ورئيس مخفر سابق في الشرطة "الحرة".

وقتل القيادي البارز في أكبر ميليشيات النظام في مدينة "الصنمين" شمالي درعا "ثائر العباس"، بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين.

وأكدت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" أن "عباس" فارق الحياة في مستشفى "الصنمين العسكري" الذي نقل إليه جراء إصابته بعدة رصاصات أطلقها عليه مسلحون أثناء تواجده في شارع السوق وسط مدينة "الصنمين".

وأوضحت المصادر أن "عباس" يعتبر من القادة البارزين في ميليشيا محلية موالية للأمن العسكري، مشددة أنه كان رأس حربة في عملية الاقتحام الأخيرة التي قضى فيها عدد من ثوار المدينة.

وكانت مدينة "الصنمين" شهدت قبل أسابيع حملة عسكرية واسعة شنها نظام الأسد، انتهت بقتل عدد من المسلحين من بينهم القيادي "وليد الزهرة – أبو خالد"، وتهجير العشرات إلى الشمال السوري.

في سياق متصل، هاجم مسلحون نقطة عسكرية تابعة للفرقة السابعة قرب مبنى البريد في مدينة "كفر شمس" شمال غربي درعا، وتمكنوا من قتل الملازم "أحمد إبراهيم مسطو" وإصابة الملازم أول "يحيى النجمو" بجروح خطرة نقل بسببها إلى مستشفى "الصنمين العسكري".

وشهدت المنطقة انتشارا كثيفا لقوات الأسد، بحثا عن الفاعلين الذين لاذوا بالفرار، كما شهدت توترا من جهة المدنيين، تحسبا من أي عمل انتقامي يقوم به النظام كما جرت العادة.

من جهة ثانية، عثر الأهالي على جثة رئيس مخفر الشرطة الحرة في بلدة "الجيزة" (محمد المبارك – أبو علي)، على الطريق الواصل بين بلدتي "الطيبة والجيزة"، وعلى جثته أثار تعذيب.

وقال الإعلامي "حسام البرم" لـ"زمان الوصل" إن ابن عمه كان قد اختفى مساء الإثنين، دون معرفة الخاطفين لكن جميع المؤشرات وأصابع الاتهام تشير إلى نظام الأسد رغم حصول الضحية على بطاقة "تسوية".

وأضاف أن "المبارك" من أوائل المشاركين في الثورة السورية منذ أيام المظاهرات السلمية، حتى بعد تسلحها كان من مؤسسي أول الكتائب التابعة للجيش الحر وهي كتيبة "الشهيد أحمد الخلف" ثم انتقل بعد ذلك إلى "فوج المدفعية" هو وشقيقه الذي أعدم ميدانياً على يد جماعة "الكسم" على الطريق "الحربي" قرب الحدود الأردنية السورية.

وأشار "البرم" إلى أن أهالي بلدة "الجيزة" توافقوا على "المبارك" واختاروه لرئاسة المخفر، لكن وبعد سيطرة النظام والروس على درعا أجرى "تسوية" ورفض الانضمام إلى قوات الأسد، ما يكون سببا مباشرا للتخلص منه.

محمد الحمادي - زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي