حذر المفكر السوري "برهان غليون" من تصرفات متطرفة قد تحرف الجهد الدولي لإسقاط نظام الأسد، مؤكدا على أن هذه التصرفات لا تخدم إلا النظام كما خدمه إطلاق جهاديي "صيدنايا" في بداية الثورة السورية.
وقال "غليون" في منشور على صفحته "فيسبوك" أمس الثلاثاء: "لا تشبه عملية الإعلان المشؤوم عن افتتاح مركز (الفلاح) للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إدلب، وما يرمز إليه، إلا عملية إطلاق النظام سراح سجناء (صيدنايا) من الجهاديين بعد أقل من شهرين من اندلاع الانتفاضة، للتشويش على الثورة وتغيير مسارها".
وأضاف: "والآن، في الوقت الذي تتطور فيه بالفعل حملة عالمية لنزع الشرعية عن بشار وحكمه، من الواضح أن هناك من يريد أن يحرف الحملة عن أهدافها، ويعيد التركيز على الخطر الجهادي والسلفي مرة ثانية ليقول إنه لا خيار سوى بين نظام الإبادة والتهجير أو الإرهاب المستديم والمعطل لأبسط الحقوق الانسانية، ومن ثم إنه لا يوجد حل للمحنة السورية".
وشدد على أن هذا "التكتيك الأساسي وهو الذي استخدمه الايرانيون ضد الامريكيين في العراق ووضعوهم والعراق في دوامة لا يزالون عاجزين حتى الآن عن الخروج منها. والذي جربوه في سوريا ثانية بنجاح وهاهم يعودون إليه مع الروس بإطلاق تحركات تنظيم الدولة والنصرة في شرق سوريا وشمالها وقطع الطريق عليهم للخروج بتسوية مع واشنطن، ودفعهم إلى الغرق في مستنقع سوري على الطريقة الأفغانية".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية