أكدت زوجة المعارض رياض سيف "بليكان مراد" أن زوجها هو من قام بتزكية الضابط المنشق عن مخابرات الأسد والمدعى عليه "أنور رسلان" للحصول على حماية مؤقتة لمدة سنتين في ألمانيا.
وأضافت "مراد" في منشور على صفحتها الشخصية في"فيسبوك" إن عدداً من رجال الأعمال السوريين المقيمين في الأردن تواصلوا مع "سيف" وأبلغوه بأن ضابطاً مهماً انشق عن النظام وهو مقيم حالياً في عمان ومهدد بالتصفية من قبل النظام، مقترحين تزكيته للخروج إلى ألمانيا تشجيعاً للضباط الآخرين على الانشقاق وللحصول منه على معلومات مفيدة كونه كان يشغل منصباً رفيعاً في مخابرات النظام.
وكشفت "مراد" أن زوجها وقبل أن يرسل معلوماته إلى الخارجية الألمانية استقصى عنه من أطراف متعددة وعلم أنه من مواليد "الحولة" بريف حمص وأن بعض أقاربه قد قضوا في مذبحة "الحولة" الرهيبة، كما علم بأنه حاول مساعدة بعض المعتقلين أو تخفيف عقوباتهم دون أن يلفت إليه الأنظار، حسب قولها.
وأثارت محاكمة "رسلان" التي بدأت الأسبوع الماضي جدلا واسعا بين المعارضين السوريين، فمنهم من اعتبر محاكمته خطوة أولى ومهمة على طريق "العدالة"، بينما رأى كثر آخرون أنها لن تقدم ولا تؤخر في ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام الأسد، معتبرين أن "رسلان" ليس إلا ضابط مأمور انشق في بدايات الثورة عن منظومة تتحكم بها العصبة الطائفية المقربة من الأسد.
وكان "أنور رسلان" العقيد السابق في مخابرات النظام قد مثل أمام المحكمة الإقليمية العليا في "كوبلنز" الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى التي يخضع فيها أحد المتهمين بالتعذيب من نظام الأسد أمام محكمة غربية ووجه إليه مكتب المدعي العام الاتحادي اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ومنها قتل 58 معتقلاً وتعذيب 400 حالة وبعمليات اغتصاب واعتداء جنسي.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية