يبدو أن معركة أسماء الأخرس زوجة بشار، مع ابن خال الأخير رامي مخلوف دخلت خط اللا رجعة، مع الإيعاز لرئيس حكومة النظام بإصدار إنذار يقضي بمنح مهلة قوامها 9 أيام فقط لتسديد مبلغ كبير يوزاي 200 مليون دولار قيل إنه "مستحق لخزينة الدولة" على شركة سيرياتل المملوكة لرامي مخلوف وشركة وإم تي إن.
الإنذار الذي تم نشره رسميا، بما في ذلك على صفحة الهئية الناظمة للاتصالات والبريد، قال في نصه: "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد تُبلغ شركات الخلوي، وتحدد موعداً نهائياً ينتهي بتاريخ 5/5/2020 للامتثال لقرار مجلس المفوضين المتضمن اعتماد نتائج عمل اللجنة المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم /1700/ تاريخ 19/9/2019، والتي خلصت إلى وجود مبالغ مستحقة لخزينة الدولة والبالغة 233.8 مليار ليرة سورية، وذلك لإعادة التوازن إلى الترخيص الممنوح لكلا الشركتين سيريتل و MTN سورية".
وختم البيان مهددا بأن "عدم الالتزام بالسداد ضمن المهلة المحددة" سيعطي الحق لهيئة الاتصالات بـ"اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حقوق الخزينة العامة".
وليس خافيا من صيغة الإنذار أنه خطوة لانقضاض أسماء الأخرس وفريقها نهائيا على "سيرياتل" وربما طرد "مخلوف" منها إلى الأبد، وهو بمهلته التعجيزية وخاتمته التي تلوح بـ"اتخاذ كافة الإجراءات القانوية"، إنما يذكر بالإنذارات الشكلية التي كانت توجهها قوى الاحتلال لحكومات الدول، طالبة أمورا تعجز عن الاستجابة لها أي حكومة وطنية، ما يؤدي في النهاية إلى اجتياح البلاد، واحتلالها وفق ما كان مبيتا مسبقا من الدولة المستعمرة، والتي لم يكن إنذارها سوى حيلة التفافية.. تماما كما يوثق التاريخ إنذار الجنرال الفرنسي "غورو" إلى الحكومة العربية في دمشق.
وطيس معركة بنت الأخرس مع بن مخلوف يشتد.. إنذار بتسديد نحو 200 مليون دولار يذكر بإنذار غورو

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية