أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خبز سياحي في القمامة.. وحوار عن الجوعى والبطرانيين

أثارت صورة لأحد المصورين الصحفيين حالة من النقاش العميق والحاد بين المتابعين لعدد من الصفحات المحلية التي أعادت نشر الصور التي اعتبرها كثيرون دليلاً على اختلاف المعايير الأخلاقية والاقتصادية، وتركزت في أغلبها على مفهومي الجوع و(البطر).

*الزبال..يعظ
الصور المنسوبة للمصور "وسيم خير بك" في جريدة "تشرين"، وهي لعامل قمامة جمع ربطات الخبز السياحي التي تم رميها في الحاويات، وترافقت الصور مع منشور على لسان الزبال يشرح فيه ما يراه يومياً وما يجب أن يكون عليه الحال: (قصة قصيرة جدا .. والصورة عم تحكي ... عامل نظافة كنت عم صور وطلب مني صور هي الحالة يلي عم يشوفها كل يوم .. انوا اصحاب الاموال يلي يشتري اكتر من حاجتوا واخر شي يكب الزايد بالزبالة هاد حرام .. وفي ناس ما عم تلاقي شي تاكلوا .. وحمل ربط الخبز وقلي شوف هدول خمس ربط خبز سياحي حق الربطة 500 ليرة صاحب الضمير الحي كب الخبز بالزبالة . بس ياريت يشتغل ضميرن ويعطوا الناس المحتاجة يلي بزيد عندن .... مو احسن ويكسبوا ثواب فيهم).

"البطرانين"، وهو مصطلح سوري عامي يراد به أولئك الذين لا يقيمون وزناً للنعمة سواء أكان مالاً أو طعاماً، وهو ما اتفق عليه أغلب المعلقين على الصور في (صفحة دليلك في ضاحية قدسيا) التي فتحت حواراً بين متابعيها، فكانت الإجابات في أغلبها تصف حال هؤلاء وتؤكد على أنهم من محدثي النعمة التي ستزول بسبب البطر.

علقت إحدى السيدات على الصور: (فعلا شي بيحزن اكيد ناس بطرانه او جاييتها المصاري بدون تعب او حديثي النعمه مو شبعانين العالم يلي هيك حسبي الله ونعم الوكيل)..وردت أخرى: (ناس بطرانة والله احفظوا النعمة لتحفظكم).

أما البعض فرأى أن المشهد يتكررمن قبل هذه الطبقة: (هاي بطون شبعت بعد جوع وفكرت هاد بريستيج)..ولكن مصير هؤلاء كما رآه أحدهم هو الفقر والجوع: (والله ليصير رغيف الخبز خيال وهي تركض وراه ازا بتملك مليارات تاكدي رح تشتهي تشمي ريحة الخبز).

الجوعى أولى بالنعمة أغلب المعلقين ركزوا على أن أغلب السوريين في حاجة وفقر، وهم أولى من رمي الخبز بالقمامة، وكذلك مشاهد الخبر المرمي بكثرة كتبت إحداهن: (وفي ناس اكتر والله مرة كنت ماشية نواحي دوار الزعيم اكتر من عشر ربطات مطبقينن فوق بعضن مكبوبين)..بينما وصفتهم أخرى باللصوص لأن هناك فقراء يحتاجونها: (هاد حرامي ومافي ضمير لوتعبان بحقن كان ماكب الله يكبو كل واحد مابيساعد الفقير وبيحس فيه).

من بين كل هؤلاء خرج بعض المكذبين لما رواه عامل القمامة وحتى للصورة التي فسروها على هواهم فعلق أحدهم: (كذب ماحدا بيكب خبز سياحي ولاخبز الدولة حتى خبز الدولة قطعنا وحمصناه بالفرن لعمل فتات أو فتوش مافي داعي للزعبره)...وهذا استدعى ردود عنيفة من آخرين شملوا في توصيفهم للحالة كل المستغلِين حولهم ومنهم طبعا حكومة النظام: (الطبقة الغنية لعنت شرف الطبقة الفقيرة والطبقة الوسطى انمحت لانو ما في لاعدل ولا حكومة ولا رئيس متل العالم والناس).

ناصر علي - زمان الوصل
(323)    هل أعجبتك المقالة (281)

الشمري

2020-04-22

سلالة خير بك كلها مجرمين وحرامية وشبيحة ...... ، شلون طلع واحد منهم يحكي عن القيم والمبادئ؟.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي