أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقاتلون من "الجيش الوطني" يعتصمون في "تل أبيض" لإعادتهم إلى ريف حلب

اعتصموا قرب "دوار العلم" وسط مدينة "تل أبيض" - نشطاء

نظّم العشرات من مقاتلي "الجيش الوطني" اليوم الأحد، وقفة احتجاجية في مدينة "تل أبيض" شمال مدينة الرقة، نتيجة غضبهم من عدم إعادتهم إلى عائلاتهم ومنازلهم في ريف حلب.

وقال "أبو الفوز" أحد عناصر "الجيش الوطني" في مدينة "تل أبيض" لـ"زمان الوصل" إنّ ما يقارب 70 مقاتلاً من "الجيش الوطني" اعتصموا اليوم قرب "دوار العلم" وسط مدينة "تل أبيض"، للمطالبة بإعادتهم إلى منازلهم في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمال مدينة حلب.

وأضاف "جاء هذا الاعتصام كرد فعلٍ على سياسة التمييز التي تمارسها تركيا تجاه مقاتلي (الجيش الوطني) في منطقة (نبع السلام)، إمّا من خلال تأخير تسليم للرواتب، أو تأخير عملية استبدالهم بعناصر آخرين، وإغلاق المعابر الواصلة إلى مناطق ريف حلب منعاً لعودتهم".

وأوضح "أبو الفوز" أنّ الأتراك لم يسمحوا لفصائل "الجيش الوطني" بإجراء أي تبديل منذ نحو 4 أشهر، الأمر الذي أثار استياء المقاتلين ودفعهم إلى الاحتجاج وحرق إطارات السيارات وإطلاق النار في الهواء.

وسبق أن شهدت مدن "تل أبيض" و"رأس العين" احتجاجات مماثلة، منتصف شهر مارس/ آذار الماضي، حيث طالب مقاتلو "الجيش الوطني" حينها بدفع مستحقاتهم المالية المتأخرة وإعادتهم إلى المناطق التي تقيم فيها عائلاتهم في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وفق ما أشار إليه "أبو الفوز".

في موازاة ذلك أشار مصدر عسكري في "الفيلق الأول" المنضوي في صفوف "الجيش الوطني" لـ"زمان الوصل"، إلى أنّ بعض الفصائل العاملة في ريف حلب، تتحضر حالياً لإجراء عملية تبديل لعناصرها المتواجدين في منطقة "نبع السلام"، فيما تبدو عملية نقل العائلات للعناصر المتواجدين شرق الفرات-حسب المصدر ذاته- صعبة للغاية، بسبب الإجراءات الأخيرة الصارمة التي اتخذها الجانب التركي لمواجهة تفشي فيروس "كورونا".

وتجري عملية التبديل بواسطة حافلات نقل تركية، مع وجود عناصر من "الجيش التركي" الذين يقومون بمرافقة تلك الحافلات بسيارات عسكرية-انطلاقاً من معبر "حور" العسكري بريف حلب الشمالي، ووصولاً إلى بوابة "تل أبيض" عبر الأراضي التركية - بهدف مراقبة حركتها وضمان عدم توقفها ضمن الأراضي التركية، تجنباً لمحاولة قيام أي من ركابها النزول منها للفرار باتجاه الداخل التركي.

وكان "الجيش الوطني" سيطر في 13 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، على كلٍ من مدينة "تل أبيض" وبلدة "سلوك" شمالي محافظة الرقة، وذلك في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا ضد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في أنحاء متفرقة شرق نهر الفرات.

من جانب آخر انفجرت سيارة مفخخة قرب قرية "المبروكة" في ريف الحسكة الشمالي، ما أسفر عن مقتل 3 عناصر من "الجيش الوطني" وإصابة 4 آخرين بجروحٍ بليغة، وقد نُقلوا على إثرها إلى مشفى مدينة "رأس العين" لتلقي العلاج.

زمان الوصل
(122)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي