نفى المعارض "هيثم المالح" إصابته بمرض "انفلونزا الخنازير" أثناء سجنه في "عدرا" عام 2009 الذي أعلن عنه الطبيب "كمال اللبواني" أمس الأول الثلاثاء خلال حلقة من برنامج "الاتجاه المعاكس" أثناء مناقشة خطر وباء فيروس "كورونا" وتوصيف ردود الفعل العالمية إزاءه.
وكتب على صفحته الشخصية على "فيسبوك" منشورا يقول فيه "كنت أشاهد على قناة الجزيرة برنامج الاتجاه المعاكس الذي يديره د فيصل القاسم، وكان قد استضاف فيه د كمال لبواني الذي يقيم في السويد، ود ابراهيم حمامي الذي يقيم في لندن، وكان الحديث عن جائحة كورونا، وهل هي حقيقة أم مضخّمة حيث جعلت العالم بحالة هسيترية ! ولا شكّ أنه موضوع الساعة وشاغل الناس، وقد تابعتُ اللقاء – كغيري- كون الضيفين مختصين في أمراض الأوبئة، ولا أنكر انّ طرح اللبواني الطبي ربما كان أكثر جذبًا للمتلقي".
وأضاف "ولكن هذا الطرح غلّفه بخيالات لم تحصل مطلقًا، ومنها ما ذكره في موضوع يخصني ! من خلال حديث د. اللبواني، حيث قال: بأنني عام 2009 اصبت بأنفلونزا الخنازير التي اجتاحت سجن عدرا، ولقد استغربت أن يتحدث بهذا الحديث، كما استغربت أنني لم اعلم بهذا المرض وأنني أصبت به إلا من خلال حديثه في هذا البرنامج !! وجاء استغرابي لعدة أمور، ومنها أنني لم أمرض عام 2009، وإنما مرضت في عام 2010، ثم أنني كنت في مهجع (غرفة كبيرة) تضم ٤٧ نزيلاً متهمين جميعًا بتهم جنائية، ولم يتعدَّ مرضي ما يمكن أن يصاب به أي شخص من أمراض الشتاء، وقد أقعدني المرض في الفراش وانا بين السجناء، ولم أنقل إليهم عدوى المرض، ومعلوم أن انفلونزا الخنازير، كان وباءً ينتقل بين الناس بالعدوى، وقد كتب د لبواني اسم دواء على ورقة عادية وبعثت لي طبابة السجن بالدواء، وكان د لبواني يحضر لي حساء (شوربة) ثم تماثلت للشفاء، وقد شكرته في حينها على مساعدتي".
واعتبر "المالح" أن ما تحدث به "اللبواني" في البرنامج المذكور، "من بنات أفكاره لأنه يريد إثبات وجهة نظره، من أن المرض الذي أشار إليه قد أصاب شخصًا معروفًا".
وأردف "أعتقد ان هذا التهيؤ هو من انفصام الشخصية التي يعاني منها، والتي كانت واضحة عقب سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقاءاته بالبنتاغون، وقد تصور انه سيقتلع نظام الاسد بهذه الزيارة !".
وانتقد المحامي السوري والمعارض العتيق ما قاله زميله في المعارضة أيضا الطبيب "اللبواني" في حديثه عن "كورونا"، بأن "الطبيعة هي التي تنهي هذا المرض أو أنها هي - أي الطبيعة - تحدد الوفيات هنا أو هناك وكأن الطبيعة تعقل!".
وختم منشوره "الواقع لقد استغربت هذا الكلام من شخص كنت أعرفه على غير ما لمست من حديثه على الجزيرة، في الاتجاه المعاكس، ولذلك أحببت أن أوضح وأبين التخيّلات التي وقع فيها د لبواني في هذا البرنامج".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية