توفي طفل من بلدة "ناحتة" بريف درعا نتيجة إهمال طبي بعد تعليق قثظرة سامة له أدت إلى وفاته رغم أنه أُدخل إلى مشفى الأطفال الجامعي بدمشق لإجراء علاجي روتيني.
وأفاد ناشطون بأن الطفل "فريد سائر الدرعان" 9 سنوات قضى بعد أيام من إسعافه إلى مشفى الأطفال الجامعي بدمشق، وفي تفاصيل الحادثة التي رواها الناشط الإنساني "منير قداح" لـ"زمان الوصل" فإن الطفل أُصيب بحالة سعال شديد وفتور في جسده، وبعد إسعافه إلى مشفى درعا الوطني أُعطي هناك إبرة مسكن ودواء، ولكنه لم يتحسن وبدأ يشكو من حصر في البول وانتفاخ في منطقة العينين، وفي اليوم الثالث تم إسعافه إلى الدكتور "عبد السلام الحراكي" فأعطاه إبرة، وأكد أن لديه التهاب قصبات، ولكنه لم يتحسن فتم تحويله من قبل الدكتور المذكور إلى المشفى الوطني في درعا، إذ حصل معه نقص أوكسجين. وتابع محدثنا أن الكادر التمريضي في المشفى حاول إيجاد مكان لزرق الإبرة ولكن دون جدوى وبعد عدة محاولات تم سحب دم من رقبته ومن بين فخذيه وتم تعليق قثطرة له لمدة ساعتين، لكن حالته لم تتحسن.
وأردف محدثنا أن الطفل فريد أصيب بعدها بازرقاق في قدميه ورغم مناشدة الأم للكادر التمريضي لمعرفة سبب الازرقاق لكنهم لم يستجيبوا إلى الساعة الواحدة ظهراً من اليوم التالي حيث حضر الطيب وقاموا بفحصه، وحينها -بحسب المصدر- بدأ لون البول لدى الطفل يميل إلى السواد وهنا طلب الطبيب المعاين تحويله إلى دمشق بعد يومين لأن اليوم التالي كان عطلة رسمية، واكتفوا بإعطائه أوكسجين ودواء بمبلغ 4800 اضطرت الأم إلى صرفه من صيدلية خاصة على نفقتها.
وتابع أن الطفل كان يشكو من ألم في قدمه جراء "السيروم" وعندما طلبت والدته من إحدى الممرضات أن ترى مابه صرخت بوجهها: "صرعتيني شو مافي غير ابنك" وبدأ الطفل يبكي ويريد الخروج من المشفى، وحينها طلبت والدته من الممرضة نزع القثطرة لإخراجه فلم تمانع الممرضة بل طلبت منها التوقيع على أوراق والخروج.
أردف "قداح" أن والدة "فريد" عادت به إلى بلدتها وتم عرضه على دكتور كلى في بلدة "الغارية الغربية"، وعندما فحصه قال لها إن الطفل بحاجة إلى عناية مشددة فلديه نقص أوكسجين وضغطه 4.3 وبالفعل قامت بإسعافه إلى مشفى الأطفال الجامعي بدمشق، وهناك أُجريت له إسعافات أولية، وتم رفع ضغطه ووضعه في قسم الأطفال، ولكن نفسه انقطع بعد دقائق رغم أنه كان موضوعاً على الأوكسجين فتم وضعه في العناية المشددة حوالي الساعة الثالثة صباحاً بعد أن تم تصوير الرئتين وكانت سليمة ولا يوجد فيها التهاب، كما أجريت له تحاليل في مخبر المشفى وبعد ساعات بدت قدم الطفل متصلبة ومتورمة بشكل غير طبيعي ودخل في غيبوبة لـ 4 أيام في العناية المشددة ليفارق الحياة بعدها.
وروى المصدر أن الطبيب المعاين طلب من والدته أن يتم تشريح جثة الطفل لمعرفة سبب اعتلال القلب بدرجة 37 % وتوقف كبده وكليتيه عن العمل رغم أنه أجرى غسيل كليتين قبل أن يتوفى بيومين لأنه بات غير قادر على التبول، مؤكداً لها أن الطفل أن قثطرة سامة عُلقت للطفل قبل إسعافه إلى مشفى الأطفال الجامعي أدت لتسمم الدم، وتم تغريم والدته بمبلغ لعدم موافقتها على تشريحه ليتم دفنه في مقبرة ناحتة 25.3.2020.
وكشف محدثنا أن الطفل الضحية وحيد لوالديه على 3 بنات ووالده مصاب بالسرطان ووضعه صعب جداً.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية