أمر النظام رسميا اليوم الأربعاء بعزل بلدة في شمال دمشق على مقربة من سجن صيدنايا العسكري سيئ الصيت، على خلفية اكتشاف إصابة إحدى نساء البلدة بفيروس "كورونا"، ما أدى إلى مضاعفات أودت بحياتها.
وتأكدت "زمان الوصل" من مصادرها أن بلدة "منين" في منطقة القلمون، باتت معزولة كليا عن محيطها من البلدات والقرى، بعد اكتشاف سلطات النظام الصحية أن امرأة من البلدة قد قضت بالفعل بسبب فيروس كورونا.
وعلمت جريدتنا أن النظام ما يزال يتحفظ على جثمان المتوفاة رغم مرور بضعة أيام على وفاتها، كما إنه أمر بعزل أفراد من 16 عائلة من "منين"، تواصل أشخاص منها مع المرأة (التي تناهز 75 سنة) قبل وفاتها.
"منين" التي باتت أول منطقة يعزلها النظام في عموم مناطق سيطرته، هي بلدة تبعد عن العاصمة دمشق حوالي 16 كيلومترا، ولا يفصلها عن سجن صيدنايا سوى مسافة قصيرة، بل إن توسع البلدة شمالا اتصل أو كاد بسور السجن، الذي يعد عمليا مقاما على أراض ترجع ملكية قسم كبير منها إلى أهالي منين، قبل أن تستولي عليها وزارة الدفاع التابعة للنظام، وتبني فيها سجنا ضخما للغاية، ليحل مكان معتقل "تدمر" المرعب.
وخلال سنوات الثورة بالذات، تحول "صيدنايا" إلى مركز كبير للاعتقال والتعذيب والقتل، حتى استحق اسم "المسلخ البشري"، دون أن يتضح بالضبط عدد المعتقلين فيه ولا الذي خرجوا جثة هامدة منه، نتيجة تعذيب الجلادين.
وعكف النظام على دفن جزء من المعتقلين الذي قتلهم في "صيدنايا" ضمن مقابر جماعية، بينما عمد إلى إحراق جثامين آخرين ضمن محارق أقامها لهذا الغرض.
نتيجة إصابة امرأة بـ"كورونا".. النظام يعزل بلدة على تخوم سجن صيدنايا

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية